كشف رجل كانت زوجته على متن الطائرة الأمريكية المنكوبة بفعل تحطّمها وسقوطها في نهر، فجر الخميس، عن الرسائل النصية الأخيرة التي تبادلاها قبل الحادث.
الطائرة الأمريكية المحطمة كانت على بعد دقائق من الهبوط
قال حماد رضا إن زوجته البالغة من العمر 26 عاما كانت على متن الطائرة الأمريكية التي انطلقت في رحلة من ويتشيتا بولاية كانساس إلى واشنطن عندما اصطدمت بمروحية عسكرية.
وتحدّث رضا لوسائل الإعلام بينما تبحث خدمات الطوارئ في نهر بوتوماك بالقرب من المطار عن جثث الضحايا أو ناجين.
وقال رضا لقناة “WUSA9”: “أدعو الله أن يتمكن شخص ما من انتشالها من النهر الآن، بينما نتحدث، وهذا كل ما أستطيع فعله، وهو أن أدعو الله من أجلها”.
وأشار رضا أن الطائرة الأمريكية المنكوبة كانت قريبة جدًا من الهبوط، لدرجة أن زوجته حصلت على إشارة في هاتفها لخدمات الهواتف المحمولة، وتمكنت من إرسال رسالة نصية له مباشرة قبل الحادث.
أظهر رضا للمراسلة، التي وصفت المقابلة بأنها واحدة من أكثر المقابلات المحزنة في مسيرتها المهنية، ما أرسله لها على هاتفه.
وقال: “أرسلت لي رسالة نصية تفيد بأن الطائرة ستهبط في غضون 20 دقيقة، ولم تصل بقية الرسائل النصية الخاصة بي وعندها أدركت أن هناك شيئًا ما قد يحدث”.
وأوضح رضا، بينما كان يتجول بقلق في المبنى رقم 2 بمطار ريغان، أن زوجته ذهبت إلى ويتشيتا للعمل، لكنها لم تشعر بالراحة أبدًا أثناء الطيران.
وأكدت شركة الطيران أن 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم كانوا على متن الرحلة 5342 القادمة من ويتشيتا بولاية كانساس إلى العاصمة عندما وقع الاصطدام.
وذكرت قناة “إن بي سي واشنطن” أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال أربعة أشخاص على الأقل من المياه، بينما تقوم فرق الغوص بمسح موقع تحطم الطائرة الأمريكية المنكوبة.
وأوردت وسائل إعلام أمريكية أنباءً عن انقسام الطائرة إلى نصفين، قبل أن تغوص تحت الماء.
وقالت هيئة الطيران الفيدرالية إن الطائرة، وهي من طراز “بومباردييه CRJ700″، اصطدمت بمروحية “سيكورسكي إتش-60 بلاك هوك” أثناء اقترابها من المدرج 33.
وأكد مسؤولو وزارة الدفاع أن “بلاك هوك” كانت مروحية تابعة للجيش وكانت تقل ثلاثة جنود في ذلك الوقت كانوا في رحلة تدريبية.
وقالت مصادر إنفاذ القانون لشبكة “سي إن إن” إن هناك وفيات مؤكدة ولم يتم إنقاذ أي ناجين حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، ذكرت شبكة “سي بي إس” أنه تم انتشال جثث 18 شخصًا، وأن الغواصين يستكشفون ثلاثة مناطق للحطام.