علوم

ساعة يوم القيامة.. ما هي ولماذا تشير إلى نهاية العالم وفناء البشرية؟

تقديم مؤشرات ساعة يوم القيامة لتصل إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل

أعلنت ساعة يوم القيامة عن تقديم مؤشراتها ثانية واحدة، ليصبح الوقت المتبقي على حلول منتصف الليل 89 ثانية، بعدما كان 90 ثانية العام الماضي.

ويتخوف العالم من حلول منتصف الليل بتوقيت المؤشر المعروف أيضًا باسم ساعة يوم القيامة، لأنها ستكون ساعة الصفر وحينها ستتوالى الكوارث ويبدأ فناء البشر بعوامل وأسباب من صنع يد البشر

ما هي ساعة يوم القيامة؟

ساعة يوم القيامة عبارة عن مؤشر افتراضي يحذر الناس من مدى اقترابنا من تدمير العالم بتقنيات خطيرة من صنع البشرية، وتذكير بالمخاطر التي يتعين معالجتها إذا كانت هناك إرادة لبقاء الكوكب.

في عام 1945 تأسست نشرة العلماء الذريين على يد ألبرت أينشتاين وجيه روبرت أوبنهايمر وعلماء جامعة شيكاغو الذين ساعدوا في تطوير أول أسلحة ذرية في مشروع مانهاتن.

وجرى إنشاء نشرة العلماء الذريين وساعة نهاية العالم بعد عامين، باستخدام صور نهاية العالم (منتصف الليل) والتعبير المعاصر للانفجار النووي (العد التنازلي إلى الصفر) لنقل التهديدات للإنسانية والكوكب.

 

من يضبط ساعة يوم القيامة؟

يتم ضبط ساعة يوم القيامة كل عام من قبل مجلس العلوم والأمن التابع للنشرة، والذي يضم 9 من الحائزين على جائزة نوبل.

أصبحت الساعة مؤشرًا معترفًا به عالميًا لضعف العالم في مواجهة الكوارث العالمية الناجمة عن التقنيات من صنع الإنسان.

ووسّع أعضاء هذه المنظمة التي تتخذ من شيكاغو مقرًا لها، المعايير الخاصة بهذا المؤشر، لتشمل على سبيل المثال: الأوبئة وأزمة المناخ وحملات التضليل الحكومية.

يجتمع مجلس العلوم والأمن مرتين في السنة لمناقشة الأحداث العالمية وإعادة ضبط الساعة حسب الضرورة، يتكون المجلس من علماء وخبراء آخرين يتمتعون بمعرفة عميقة بالتكنولوجيا النووية وعلوم المناخ، والذين غالبًا ما يقدمون المشورة المتخصصة للحكومات والوكالات الدولية.

 

أبعد توقيت لساعة يوم القيامة 

في عام 1991، ومع نهاية الحرب الباردة، وقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، وهي المعاهدة الأولى التي تنص على تخفيضات عميقة في ترسانتي الأسلحة النووية الاستراتيجية للبلدين، ما دفع النشرة الإخبارية إلى ضبط عقارب الساعة إلى 17 دقيقة قبل منتصف الليل.

ساعة يوم القيامة 2025

تناقص الوقت المتبقي في ساعة يوم القيامة إلى 89 ثانية فقط عام 2025، بسبب استمرار الاتجاهات التي أثارت قلق مجلس العلوم والأمن بشكل عميق، وعلى الرغم من علامات الخطر الواضحة، فشل القادة الوطنيون ومجتمعاتهم في القيام بما هو مطلوب لتغيير المسار، وفقًا لبيان أصدرته المجلة.

وأضاف البيان “إن أملنا المخلص هو أن يدرك القادة المأزق الوجودي للعالم ويتخذون إجراءات جريئة للحد من التهديدات التي تشكلها الأسلحة النووية وتغير المناخ وإساءة استخدام العلوم البيولوجية ومجموعة متنوعة من التقنيات الناشئة”.

وأوضح البيان “عندما نضبط الساعة ثانية واحدة أقرب إلى منتصف الليل فإننا نرسل إشارة قوية: بما أن العالم أصبح بالفعل على مقربة شديدة من الهاوية، فإن أي تحرك ولو لثانية واحدة يجب أن يُنظر إليه على أنه مؤشر على الخطر الشديد وتحذير لا لبس فيه بأن كل ثانية من التأخير في عكس المسار تزيد من احتمال وقوع كارثة عالمية”.