في خطوة تعيد إحياء الحلم بالسفر على متن طائرة أسرع من الصوت، أكملت شركة “بوم سوبرسونيك” الأمريكية اليوم أول رحلة لطائرتها XB-1 بسرعة تفوق سرعة الصوت.
جرى الحدث في أجواء موهافي بولاية كاليفورنيا، وتمكنت الطائرة من الوصول إلى سرعة 1.122 ماخ، أي أسرع من الصوت بنسبة 10%.
هذا الإنجاز يعد المرة الأولى التي تتمكن فيها طائرة تجريبية مطورة بشكل مستقل من كسر حاجز الصوت، ما يفتح الباب أمام مستقبل جديد للطيران التجاري.
عودة الطائرات الأسرع من الصوت بعد عقود
رغم توقف الطائرات الأسرع من الصوت منذ الرحلة الأخيرة للكونكورد عام 2003، إلا أن شركة بوم تطمح إلى إحياء هذا النوع من السفر.
وتعتبر طائرة XB-1 هي نموذج تجريبي للطائرة التجارية المرتقبة “أوفرتشر”، التي تتسع لما بين 64 و80 راكبًا وتطير بسرعة 1.7 ماخ.
التجارب السابقة والتحديات
على مدار عقود، حاولت شركات عدة تطوير طائرات أسرع من الصوت، لكن التحديات التقنية والاقتصادية حالت دون نجاحها، حيث واجهت الكونكورد، التي بدأت عملياتها في السبعينيات، تحديات تتعلق بالكفاءة والتكاليف، ما أدى إلى توقفها.
لكن الأوضاع اختلفت الآن حيث تستفيد بوم سوبرسونيك من التقنيات الحديثة، مثل الديناميكيات الهوائية الرقمية ومواد ألياف الكربون، لتجاوز هذه العوائق.
تحقيق حلم السفر السريع
صرح بليك شول، الرئيس التنفيذي لشركة بوم، بأن هدف الشركة هو جعل السفر أسرع من الصوت متاحًا للجميع.
واضاف شول أن الطموح يمتد إلى تقديم رحلات تغطي أي مكان في العالم في غضون أربع ساعات فقط وبتكلفة منخفضة تصل إلى 100 دولار.
الابتكارات التقنية في الطائرة XB-1
تتميز الطائرة بتصميمها الديناميكي المتطور، ما يمكنها من تقليل التأثيرات البيئية وزيادة الكفاءة.
كما أن استخدام الوقود المستدام بنسبة تصل إلى 100% في طائرات “أوفرتشر” يؤكد التزام بوم بمستقبل طيران صديق للبيئة، ومع اكتمال بناء مصنع “أوفرتشر سوبرفاكتوري” في ولاية نورث كارولينا، تأمل شركة بوم في إنتاج 66 طائرة سنويًا.
تمثل الرحلة الأولى لـ XB-1 بداية فصل جديد في تاريخ الطيران، حيث تعيد بوم تعريف مفهوم السفر الجوي ليصبح أسرع من الصوت، وأكثر كفاءة واستدامة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا: