رحل عن عالمنا، اليوم الثلاثاء، الفنان المصري حسن مظهر، عن عمر يناهز 45 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض التصلّب الضموري.
واشتهر مظهر بدوره في فيلم “الجراج”، ولكن بدايته الفنية كانت في فيلم “حرب الفراولة” عام 1994، وفي عام 1997 شارك في أفلام “القبطان” و”امرأة وخمسة رجال”، كما شارك في سهرة تليفزيونية بعنوان “زواج على ورق سوليفان” عام 1998. وكان آخر أعمال حسن مظهر الفنية مشاركته في مسلسل “أمواج تحت سطح البحر” في عام 2006.
هو حالة عصبية تؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي وتحديدًا الخلايا العصبية الحركية، وهي الخلايا التي تنظم حركة العضلات الإرادية، المستخدمة في التحدث والمضغ وتحريك اليدين والساقين وعضلات التنفس. ويؤثر مرض التصلب الضموري بشكل أساسي على الاتصال بين الخلايا العصبية والعضلات الذي يبعث إليها إشارات للتحرك. ويُشبه هذا التعطيل الإشارة الضعيفة عند محاولة استخدام الهاتف، إذ تكون الرسالة غير واضحة وبالتالي لا يمكن سماع الرسالة من الطرف الآخر، وبمرور الوقت تُصبح الخلايا العصبية غير قادرة على القيام بأي اتصال جديد.
وكلما مر الوقت زادت حدة مرض التصلب الضموري، ويبدأ في التأثير على الوظائف المختلفة فيصبح مضغ الطعام أصعب وكذلك المشي والتحدث، ويؤدي في النهاية إلى ضمور العضلات والذي قد يصل إلى العضلات المسؤولة عن التنفس ما يؤدي في النهاية إلى نتائج تهدد الحياة. وكان مرض التصلب الضموري يُعرف باسم “لوجيريج” في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي نسبة إلى لاعب البيسبول الشهير.
هناك نوعان لمرض التصلب الضموري وهما:
وبحسب التقديرات، هناك 5000 شخص يُصابون بمرض التصلب الضموري كل عام في الولايات المتحدة.
وتشمل الأعراض المبكرة صعوبة تحريك الذراعين والساقين وصعوبة البلع والكلام، والتي تظهر في القيام بالأعمال الروتينية مثل الكتابة وربط أزرار القميص، وتتطور الأعراض بمرور الوقت وتبدأ في الانتشار لأجزاء أخرى من الجسم.
وهناك بعض الأعراض المتقدمة للمرض وهي:
ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس.
عدم القدرة على الوقوف أو المشي أو الخروج من السرير بشكل مستقل.
فقدان الوزن وصعوبة الحفاظ على وزن صحي.
حتى الآن لا يوجد سبب واضح للعلماء حول الإصابة بمرض التصلب الضموري ولكن هناك بعض الأسباب التي توصلوا إليها وهي “العوامل الوراثية” والتي ترجع لتغير بعض الجينات وهو السبب لإصابة 70% من الحالات الوراثية. أما السبب الآخر هو البيئة إذ يمكن للتعرض للمواد السامة مثل الرصاص والزئبق والفيروسات وبعض الصدمات الجسدية أن يؤدي للإصابة بالتصلب الضموري.
يُعتبر الأشخاص في الفئة العمرية بين 55 و75 عامًا هم الأكثر عُرضة للمرض، وتحديدًا بين الأشخاص البيض غير اللاتينيين. أما في الحالات التي تُصاب قبل 55 عامًا يكون الذكور أعلى في فرص الإصابة من الإناث، كما أن المحاربين القدامى من أكثر الفئات عُرضة بسبب تعرضهم للسموم والصدمات الجسدية. وحتى الآن لا يوجد علاج لمرض التصلب الضموري، ولكن الأبحاث تتزايد في هذا الجانب ما يساهم في تطوير مستمر لها، وقد يؤدي تناول العلاجات بشكل صحيح إلى إبطاء تطور المرض. كما يساعد إعادة التأهيل والدعم الغذائي على إدارة لمرض.
اقرأ أيضًا: «الأرجيريا».. مرض نادر يلون الجسم بالأزرق