عادت أزمة المذيعة المصرية آلاء عبدالعزيز لشغل مساحة من اهتمامات رواد منصات التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، بعد تصريحات جديدة لشقيتها تعليقًا على زعم الأولى أنها مصابة بانفصام الشخصية.
هل أصيبت آلاء عبدالعزيز بانفصام الشخصية أم بشيء آخر؟
أثارت آلاء عبدالعزيز جدلًا واسعًا خلال الأسبوع الماضي بعد تخليها عن الحجاب، وزعمها أنها تعيش بشخصيتين.
وقالت شقيقة المذيعة المصرية آلاء عبدالعزيز، والتي تدعى إسراء، إن أختها المعروفة بتقديمها للبرامج الدينية لا تحتاج إلى الادعاء الكاذب لجذب اهتمام الناس.
وأضافت في تصريحات لإحدى القنوات المصرية: “آلاء ضحية سحر أسود من إحدى قريباتنا التي تكرهنا، وهذا السحر يتجدد لها باستمرار، وهي في ورطة كبيرة ويجب الوقوف بجانبها، وأتمنى ألا يصفها الناس بالتمثيل أو صنع التريند”.
وكانت آلاء عبدالعزيز قد كتبت منشورًا عبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ورد فيه: “جماعة، أنا عاوزة اعترفلكم بحاجة.. أنا مريضة بجد.. عندي حالة انفصام شخصية وانتكاسة نوبة هوس.. دي مش أنا دلوقتي، أنا آلاء عبدالعزيز اللي بتكلمكم.. الشخصية التانية دي مش أنا.. أنا مش فاهمة حاجة ولازم أتعالج.. الشخصية دي بتدمرني”.
علق الأخصائي النفسي والمدير التنفيذي لمجموعة “أصدقاء تعزيز الصحة النفسية”، على حالة آلاء عبدالعزيز بالقول إن إدراك مريض انفصام الشخصية لمرضه وإعلانه عنه أمر نادر الحدوث.
وأوضح “العجيان” أن المقاطع المصورة التي بثّتها آلاء عبد العزيز تشير إلى احتمالية إصابتها باضطراب نفسي.
وقال الأخصائي النفسي إن المذيعة المصرية قد تكون مصابة باضطراب الشخصية الهستيرية، وهو ما تظهره مبالغتها في التعبير عن مشاعرها، كوسيلة لجذب الانتباه.
وأضاف أن هذه الحالة قد تترافق مع اضطراب ثنائي القطب، حيث تتأرجح المريضة بين نوبات اكتئاب وهوس أو أنها تعاني من اضطراب انشقاقي في الشخصية.
ما هو مرض الفصام؟
الفصام هو حالة نفسية لها تأثيرات شديدة على الصحة الجسدية والعقلية، فهو يعطل طريقة عمل الدماغ، ويتداخل مع الأفكار والذاكرة والحواس والسلوكياتك.
ونتيجة لذلك، قد يعاني المريض في جوانب حياته اليومية، وغالبًا ما يؤثر على علاقاته المهنية والاجتماعية، ويتسبب بصعوبة تنظيم الأفكار.
وتشمل أعراض الفصام الأوهام، وهي معتقدات خاطئة يؤمن بها حتى عندما تكون هناك أدلة كافية على خطأ هذه المعتقدات، فعلى سبيل المثال، قد يعتقد المريض أن شخصًا ما يتحكم في ما يفكر فيه أو يقوله أو يفعله.
كما تصاحب الفصام الهلوسة، حيث يعتقد المريض أنه قادر على رؤية أو سماع أو شم أو لمس أو تذوق أشياء غير موجودة.
ويتسم الفصام بالتحدث بشكل غير منظم أو غير متماسك، بالإضافة إلى القيام بحركات غير منظمة أو غير عادية.
وبسبب هذه الأعراض، قد يعاني المريض من الشعور بالشك أو جنون العظمة أو الخوف، وعدم الاهتمام بنظافته ومظهره، والشعور بالاكتئاب والقلق، والتفكير بإنهاء الحياة في بعض الحالات.
ما هو اضطراب الصحة العقلية؟
تؤثر الاضطرابات الصحية العقلية السلوكية، على طريقة تفكير وتصرف الأشخاص، فهي تغير حالتهم المزاجية وقد تجعل من الصعب عليهم أداء مهامهم في المنزل أو العمل أو الدراسة أو المجتمع.
وحسب الخبراء، هناك أكثر من 200 نوع من اضطرابات الصحة العقلية، ومن بين أكثر أنواع اضطرابات الصحة العقلية شيوعًا اضطرابات القلق ، والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات المزاج الأخرى، واضطرابات الأكل، والوسواس القهري، والذهان، وغيرها.
ويمكن أن يكون لاضطرابات الصحة السلوكية أسباب عديدة، وتزيد من عوامل الخطر السلوكيات التالية:
- استخدام الكحول أو المواد المخدرة.
- عدم الحصول على التغذية السليمة.
- الافتقار إلى الدعم من الأصدقاء أو أفراد العائلة.
- الحالات الطبية المزمنة مثل السرطان أو السكري أو قصور الغدة الدرقية.
- وجود تاريخ عائلي من اضطرابات الصحة السلوكية.
- الاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر أو الخرف.
- معانات الاضطراب في النوم.
- التعرض لضغوط شديدة في الحياة.
- التعرض لإصابة في الدماغ.
ويمكن أن تؤدي اضطرابات الصحة العقلية إلى مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك، الصعوبة في إدراك الواقع المصحوبة بوجود أوهام أو هلوسات، والقلق أو الخوف المفرط، والتعب أو مشكلات النوم، ومشاعر الحزن أو العزلة،و الانفعال الشديد أو الغضب، والتغيرات مفاجئة في المزاج.
