أدانت السعودية واستنكرت استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر السودانية، والذي أدى لمقتل وإصابة عدد من الأشخاص، واعتبرت هذا الفعل انتهاكًا للقانون الدولي والإنساني.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان، يوم الأحد، رفض المملكة لهذه الانتهاكات، وشددت على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني.
وجددت السعودية مطالبتها طرفي النزاع بضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة، في مايو 2023، الذي أكد ضرورة الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
ماذا يحدث في مدينة الفاشر السودانية؟
أعلنت جهات صحية سودانية مقتل نحو 70 شخصًا في الهجوم الذي نفّته مسيّرة على أحد أكبر مستشفيات مدينة الفاشر بإقليم دارفور السوداني.
ورغم مرور ما يزيد عن يوم على تنفيذ الهجوم، لم يتم تحديد الجهة الضالعة فيه بشكل مؤكد، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى قوات الدعم السريع، حسب ما أشار حاكم الإقليم، مني أركو مناوي.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن مصادر طبية إن الهجوم وقع مساء يوم الجمعة، وخلّف عشرات المصابين إلى جانب القتلى.
مدينة الفاشر تثير قلقًا أمميًا
أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بيانًا في 23 يناير الجاري، أي قبل وقوع الهجوم، أعرب خلاله عن قلقه إزاء سلامة المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة دارفور، الواقعة شمالي الإقليم.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قلقه نابع من بيان أصدرته قوات الدعم السريع في 20 يناير الجاري، تضمن إنذارًا نهائيًا للقوات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية لمغادرة المدينة بحلول ظهر يوم الأربعاء.
وقال سيف ماغانغو، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن “أعربت القوات المسلحة السودانية في ردها عن استعدادها لمقاومة الهجوم”. مشيرًا أن مدينة الفاشر تخضغ لحصار قوات الدعم السريع منذ مايو من العام الماضي.
وجدّد “ماغانغو” الدعوة للطرفين لتهدئة التوترات حول المدينة واتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية سكانها المدنيين، بما يتفق مع التزاماتهما بموجب القانون الدولي.
وأضاف أن سكان الفاشر عانوا كثيرا بالفعل من أشهر عديدة من العنف والانتهاكات والتجاوزات الوحشية، وخاصة في سياق الحصار المطول لمدينتهم.
وشدد على ضرورة أن يتوقف ذلك، وحث الطرفين على العودة إلى الحوار، لصالح الشعب السوداني.