أحداث جارية سياسة

نزوح وشهداء.. مخيم جنين على صفيح ساخن

نزوح وشهداء.. مخيم جنين على صفيح ساخن

دفعت الغارات الإسرائيلية واسعة النطاق على الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني مئات من سكان مخيم جنين، اليوم الخميس، على النزوح من منازلهم.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال هددت مئات الفلسطينيين من النساء والأطفال وكبار السن على الخروج من ديارهم تحت تهديد السلاح، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل فلسطينيين ليبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء عمليات الإخلاء في الضفة إلى 12 حالة وأكثر من 40 مصابًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأوردت وكالة فرانس برس عن محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن قوات الاحتلال استخدمت مكبرات الصوت في الطائرات بدون طيار والمركبات العسكرية لأمر السكان بإخلاء منازلهم. وبحسب أحد سكان مخيم جنين ويُدعى، سليم سعدي، فإن الجيش طلب من السكان مغادرة المخيم من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.

حصار مخيم جنين

كان جيش الاحتلال بدء في عملية عسكرية في مخيم جنين منذ يوم الثلاثاء، زاعمًا أنها تستهدف اقتلاع المسلحين الفلسطينيين في المنطقة. وجاء الهجوم في أعقاب أيام من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس داخل قطاع غزة بعد نحو 15 شهرًا من القتال. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “عملية الجدار الحديدي”، كما أطلق عليها، سوف “تقضي على الإرهاب” في مدينة الضفة الغربية المعروفة بأنها معقل للنشاط الفلسطيني.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارات الإسعاف التابعة لها مُنعت من الوصول إلى العديد من القتلى والجرحى الذين يرقدون في شوارع الأحياء المحيطة بمخيم جنين للاجئين. وقال مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين، وسام بكر، إن الوضع في المخيم مأساوي، بعد أن دمرت قوات الاحتلال الطرق أمام المستشفى ووضعت حواجز من الأنقاض لمنع سيارات الإسعاف من المرور.

وأشار إلى أن ممرضتين وثلاثة أطباء أصيبوا بإطلاق نار على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المستشفى الثلاثاء. في الوقت نفسه تستمر قوات الاحتلال في حصار المستشفى، كما أغلقت مداخل ومخارج المدن الفلسطينية. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية أن هناك 29 شخصًا على الأقل جرى اعتقالهم في أنحاء الضفة الغربية، أمس الأربعاء، أغلبهم من الشباب.

اقرأ أيضًا: مخيم “جنين”.. محطات المعاناة في مواجهة قوات الاحتلال