أحداث جارية علوم

حريق شمال لوس أنجلوس الجديد.. كاليفورنيا تواجه كارثة إضافية

حريق لوس أنجلوس الجديد

امتد حريق شمال لوس أنجلوس الجديد، والذي اندلع في غابات المقاطعة، يوم الأربعاء، بسرعة كبيرة إلى أكثر من 38 كيلومترًا مربعًا، بفعل الرياح القوية والأحراش الجافة، مما أدى إلى إصدار أوامر إخلاء إلزامية لأكثر من 31 ألف شخص.

ما نعرفه عن حريق شمال لوس أنجلوس الجديد

أدى حريق هيوز، الذي يقع على بعد حوالي 80 كيلومترًا شمال مقاطعة لوس أنجلوس، إلى ألسنة لهب ضخمة وأعمدة من الدخان فوق منطقة جبلية. وفي غضون ساعات قليلة من يوم الأربعاء، نما حريق شمال لوس أنجلوس الجديد إلى ثلثي حجم حريق إيتون، وهو أحد الحريقين الهائلين اللذين اجتاحا ال​​منطقة بداية هذا الشهر.

وقال المتحدث باسم رجال الإطفاء، ماثيو فان هاجن، إن المنطقة المتضررة لم تكن مأهولة بالسكان مثل تلك الحرائق. وأضاف: ” إنها ذات كثافة سكانية منخفضة، ومع ذلك فإننا نتعامل مع رياح عاتية، والتي رأيناها أيضًا مع الحرائق الأخرى، إلى جانب تضاريس شديدة الانحدار”.

وحذر المسؤولون الناس في منطقة كاستايك ليك بمقاطعة لوس أنجلوس من أنهم يواجهون تهديدًا فوريًا للحياة، بعد اندلاع حريق جديد. وقال روبرت لونا، عمدة مقاطعة لوس أنجلوس، في مؤتمر صحفي، إن “نحو 31 ألف شخص صدرت لهم أوامر إخلاء إلزامية، ويواجه 23 ألفًا آخرين تحذيرات بالإخلاء”.

وقالت غابة أنجيليس الوطنية إن متنزهها الذي تبلغ مساحته 2800 كيلومتر مربع بالكامل في جبال سان غابرييل مغلق أمام الزوار. من جهتها، كشفت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إنه نتيجة لتحذير العلم الأحمر، تم نشر حوالي 1100 من رجال الإطفاء حول جنوب كاليفورنيا تحسبًا لحرائق سريعة الانتشار. وقال أنتوني مارون، رئيس الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، إن أكثر من 4000 من رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق هيوز.

كاليفورنيا في أزمة كبرى

لم يكن اندلاع حريق شمال لوس أنجلوس الجديد هذا الأسبوع إلا جزء من سلسلة حرائق الغابات التي تعانيها ولاية كاليفورنيا. لم تشهد جنوب كاليفورنيا أمطارًا كبيرة لمدة 9 أشهر، مما ساهم في حدوث ظروف خطيرة، ولكن من المتوقع هطول بعض الأمطار من السبت إلى الاثنين. وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إنه بينما كان الحريق الجديد مشتعلًا، فقد تمت السيطرة بشكل أكبر على الحريقين المميتين اللذين اجتاحا ​​لوس أنجلوس منذ 7 يناير.

نجحت السلطات في احتواء حريق إيتون الذي التهم 57 كيلومترًا مربعًا شرق لوس أنجلوس بنسبة 91%، في حين تم احتواء حريق باليساديس الأكبر، الذي التهم 95 كيلومترًا مربعًا على الجانب الغربي من لوس أنجلوس، بنسبة 68%. ويقيس الاحتواء النسبة المئوية لمحيط الحريق الذي يسيطر عليه رجال الإطفاء.

وقالت الإدارة إنه منذ اندلاع الحريقين في 7 يناير، أحرقا منطقة تقارب مساحة واشنطن العاصمة، وأديا إلى مقتل 28 شخصًا وتدمير أو إتلاف ما يقرب من 16000 مبنى، وفي وقت ما، كان 180 ألف شخص يخضعون لأوامر الإخلاء، وفقًا لمسؤولي مقاطعة لوس أنجلوس. وتتوقع شركة “AccuWeather” الخاصة للتنبؤ الجوي أن الأضرار والخسائر الاقتصادية تزيد عن 250 مليار دولار.