في مشهد تاريخي داخل مقر الكونغرس بالعاصمة واشنطن، أدى دونالد ترامب، اليوم الإثنين، اليمين الدستورية ليصبح رسميًا الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
وبذلك، انتقلت السلطة الرئاسية رسميًا من إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى إدارة الرئيس الجمهوري ترامب، ليعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد انقطاع دام أربع سنوات.
مراسم تنصيب ترامب
بدأت مراسم التنصيب صباح الإثنين بحضور شخصيات بارزة وممثلين عن الحكومة والمجتمع المدني.
ووصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى مبنى الكونغرس “الكابيتول” لأداء القسم الدستوري، يرافقه نائبه جيه دي فانس، الذي تم تنصيبه رسميًا نائبًا للرئيس خلال الحفل.
وكان في استقبال ترامب وزوجته ميلانيا الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وزوجته جيل بايدن في البيت الأبيض، حيث عقد لقاء قصير بين الطرفين عقب خدمة دينية تقليدية أُقيمت في كنيسة القديس يوحنا الأسقفية، وهو تقليد بدأ مع الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت عام 1933.
عودة ترامب للبيت الأبيض
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تُعد حدثًا استثنائيًا، إذ أصبح أول رئيس في العصر الحديث يتولى فترتين غير متتاليتين بعد الديمقراطي غروفر كليفلاند، الذي شغل المنصب عام 1885، ثم خسره عام 1889، ليعود إليه في عام 1893.
وخلال المراسم، ألقى ترامب كلمة مقتضبة شكر فيها الشعب الأمريكي على منحه الثقة مجددًا، مؤكدًا التزامه بمواصلة تحقيق وعوده الانتخابية والعمل على تعزيز مكانة الولايات المتحدة عالميًا.
تقاليد رئاسية راسخة
تشمل مراسم التنصيب عادةً دعوة الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض لتناول الشاي مع الرئيس المنتهية ولايته وزوجتيهما قبل التوجه معًا إلى مبنى الكونغرس.
وعلى الرغم من أن ترامب لم يلتزم بهذا التقليد مع بايدن في 2021، إلا أن مراسم هذا العام شهدت عودة الالتزام بالعادات الراسخة.
تصريحات نارية حول السياسة الخارجية الأمريكية
أكد الرئيس دونالد ترامب خلال خطاب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة أن السياسة الخارجية الأمريكية ستشهد تغييرًا كبيرًا خلال ولايته.
وأوضح ترامب أنه يسعى ليكون صانع سلام وموحد وأنه سيضغط بكل السبل لإيقاف الحروب، مشددًا على أن أدلجة الجيش الأمريكي وتسييسه لا بد أن تنتهي وأن يعود الجيش لمهمته الأساسية وهي هزيمة أعداء الولايات المتحدة.
وأبدى ترامب سعادته لإطلاق سراح الرهائن في غزة قبل توليه الرئاسة بيوم واحد، مؤكدًا أن ذلك حدث بفضل سياسته والطريقة التي يريد أن يدير بها الأمور.
أشار ترامب إلى سيتبع سياسة فرض الضرائب على الدول الأخرى لإثراء المواطن الأنريكي بخلاف سياسة بايدن التي تفرض الضرائب على المواطنين لصالح دول أخرى بحسب وصفه.
وفي سياق متصل أوضح ترامب أنه سيحول خليج المكسيك إلى خليج أمريكا وأن الولايات المتحدة ستستعيد قناة بنما لأن الامريكيون هم من تحملوا عناء وتكاليف حفرها، ومن غير المقبول أن تتحكم الصين بها وأن تتلقى السفن الأمريكية معاملة سيئة وتفرض عليها ضرائيب باهظة.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| أهم قرارات ترامب في اليوم الأول بولايته الرئاسية الثانية
إنفوجرافيك| ترامب: سقوط الولايات المتحدة سيتوقف اليوم
ترامب يسعى لتفكيك «الدولة العميقة» وترسيخ سيطرته