لا زال الترقب يحيط بعودة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب إلى البيت الأبيض مرة أخرى لاستكشاف ملامح اختلاف السياسة الأمريكية بين الديمقراطيين والجمهوريين تجاه الصين والتي من المقرر أن تقود الولايات المتحدة الفترة المقبلة خصوصًا في ظل أزمة تيك توك.
ويقول الكاتب في إندبندنت عربية، طارق الشامي، إنه لا يعتقد أن هناك فرقًا كبيرًا بين الديمقراطيين والجمهوريين في مسألة التعامل مع الصين، لأن الاستراتيجية الأمريكية واحدة بشكل عام وتحديدًا الدفاعية منها، والتي ترى في الصين العدو الأكبر للولايات المتحدة لأنها تمتلك من العناصر الاقتصادية والتقنية والعسكرية ما يؤهلها لمنافسة الولايات المتحدة.
وأضاف خلال مداخلته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “لذلك لا أعتقد أن إدارة ترامب ستكون مختلفة في سياساتها تجاه الصين باستثناء فقط التصعيد في فرض الرسوم الجمركية واستخدام آليات عسكرية أكثر قسوة وحدة من إدارة بايدن، لأنه بالفعل عدد كبير من فريق ترامب القادم منهم مارك روبيو وزير الخارجية هم أكثر الناس عداءً للصين في الولايات المتحدة”.
وتابع: “أعتقد أنه لن يكون هناك تصعيد كبير ولكن من خلال بعض الصفقات التي يتفاخر بها ترامب باعتباره رجل الصفقات، يمكن عقدها بحيث لا تؤدي إلى مزيد من تأزم العلاقة، وسوف نرى بعد 20 يناير الجاري ما سينتهجه الرئيس ترامب حيال الصين”.
هل استحواذ إيلون ماسك على تيك توك يحل أزمة التطبيق الصيني؟
يقول الشامي إن تيك توك كان نقطة خلاف رئيسية في سلسلة من الخلافات والمخاوف الأمريكية تجاه الصين، ولكن في نفس الوقت يبدو أن الحكومة الصينية أصبحت تزن المسألة بميزان المكسب والخسارة.
وأضاف: “وربما بالفعل يكون تقرير بلومبرج والذي تحدثت عنه أيضًا وول ستريت جورنال عن وجود مشاورات جرت بين الصين وبين إيلون ماسك كي يستحوذ على تيك توك في الولايات المتحدة”، مؤكدًا أنه حال إتمام تلك الصفقة سيكون جيدًا للعلاقات بين البلدين”. وتابع الشامي: “من ناحية أن إيلون ماسك يتمتع بعلاقة طيبة للغاية بالمسؤولين الصينيين ولديه استثمارات كبيرة ومصنع ضخم في شنغهاي، كما أن أكثر مبيعات لسيارات تسلا في الصين تقريبًا 37% من إجمالي المبيعات”.
واختتم: “بالتالي هناك مصالح مشتركة، والصين ستستفيد من إيلون ماسك لأنها تراه الآن مؤثرًا في قرارات دونالد ترامب وبالتالي ربما يحدث نوع من التقارب السياسي المستقبلي”.
اقرأ أيضًا: الصين تناقش استحواذ إيلون ماسك على تيك توك