تسلم نواف سلام مهام عمله في منصب رئيس الوزراء اللبناني، بعد أن حصل على أغلبية أصوات أعضاء مجلس النواب هذا الأسبوع.
وأصبح نواف سلام أول رئيس وزراء في عهد الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، الذي شغل المنصب بعد شغوره لنحو عامين.
ويتولى سلام منصبه الجديد في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها لبنان، ومرحلة حرجة في أعقاب حرب مدمرة خاضها حزب الله مع الاحتلال، فما الذي ينتظره من تحديات؟
ملفات ذات أولوية على طاولة نواف سلام
يواجه نواف سلام مجموعة من التحديات التي ينبغي عليه التعامل معها بسرعة، وتشمل:
- تشكيل حكومة في وقت سريع قبل انتهاء مدة وقف إطلاق النار مع الاحتلال.
- حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وبسط سلطتها على كامل أراضيها.
- إعادة الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمرت أجزاء في جنوب البلاد.
- العمل على تنفيذ القرار الأممي 1701 وتأمين الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال.
- فرض سيادة القانون وتحقيق العدالة لضحايا مرفأ بيروت.
- محاربة الفساد بتنفيذ إصلاحات حقيقية تقنع المجتمع الدولي والمؤسسات المالية.
- النهوض بالاقتصاد المتردي واستعادة الثقة الضئيلة بالنظام المصرفي.
- تحسين الأوضاع المعيشية الخانقة وإعادة الأموال للمودعين بالمصارف.
- حل أزمة امددات مشتقات الطاقة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا.
سيرة ذاتية تبشّر بالنجاح
لقى اختيار القاضي نواف سلام لشغل منصب رئيس الوزراء حفاوة في الأوساط السياسية اللبنانية؛ لما يتمتع به من خبرة كبيرة.
ولد نواف سلام في بيروت عام 1953 لعائلة سياسية معروفة، حيث شغل والده وعمه مناصب مرموقة.
وفي الفترة من 1974 إلى 1992، حصل “سلام” على شهادات متعددة في التاريخ والقانون والسياسة من “السوربون” الفرنسية، و”هارفرد” الأمريكية”.
ومثل “سلام” لبنان” في الأمم المتحدة وتولى رئاسة مجلس الأمن خلال الفترة من 2007 إلى 2017.
وعلى مستوى السياسة اللبنانية، شارك “سلام” عام 2005 في إعداد مسودة القانون الانتخابي الجديد.
وفي 2024، أصبح ثالث قاض عربي يترأس محكمة العدل الدولية.
وعبّر “سلام” عن نهجه السياسي من خلال تأليف عدد من الكتب مثل ”خيارات للبنان”، و”لبنان بين الأمس والغد”.