توفي جناب السيد جمشيد بن عبدالله آل سعيد، وهو آخر سلطان عماني في زنجبار، يوم الاثنين، عن عمر ناهز الـ 95 عامًا، فما الذي نعرفه عنه؟
السيرة الذاتية للسلطان جمشيد بن عبدالله
ولد جمشيد بن عبد الله في زنجبار يوم 16 سبتمبر من عام 1929، وتخرّج من المدرسة الثانوية الحكومية في زنجبار.
التحق جناب السيد جمشيد بن عبدالله بكلية فكتوريا في الإسكندرية بمصر، ثم الجامعة الأمريكية في بيروت.
خدم جمشيد بن عبدالله في البحرية الملكية البريطانية لمدة سنتين تقريبًا، قبل أن يعود إلى زنجبار، ويلحقه جده السلطان خليفة بن حارب، إلى بعض مؤسسات الدولة لاكتساب الخبرة الإدارية العملية.
أصبح جناب السيد جمشيد بن عبدالله سلطانًا على زنجبار بعد وفاة والده عبد الله بن خليفة في يوليو من عام 1963.
ويظل جمشيد بن عبدالله آخر سلاطين زنجبار إلى يومنا هذا؛ لأن الحكم العماني للجزيرة انتهى في عهده، ففي عام 1964 قامت ثورة أبعدته عن السلطة وأعلنت قيام الجمهورية التي اتحدت مع تنجنيقا فيما بعد لتشكلا دولة تنزانيا.
تاريخ زنجبار مع الحكم العماني
اكتسبت زنجبار الواقعة وسط مياه المحيط الهندي بقارة أفريقيا أهمية كبيرة لوقوعها على طرق تجارة مهمة.
غزا البرتغاليون الموانئ البحرية على الساحل لشرقي لأفريقيا والجزر القريبة مثل زنجبار في القرن السادس عشر بينما كان العمانيون يمثلون النخبة فيها، بعد أن أنشأوا مستعمرات للتجار وأصبحوا ملاك الأراضي الاستراتيجية.
طرد العمانيون البرتغاليين من مسقط في منتصف القرن السادس عشر وشكلوا أسطولًا بحريًا نجح في السيطرة على زنجبار بالكامل عام 1696.
في القرن الثامن عشر، احتل الفرس عمان، والذين طردوا تحت حكم أحمد بن سعيد، مؤسس أسرة آل بوسعيد التي لا تزال تحكم عمان لليوم.
وفي ظل حكم حفيد أحمد بن سعيد استعادت عمان السيطرة على زنجبار عام 1828 ليصبح لقبه سلطان عمان وزنجبار.
وفي أواخر القرن الثامن عشر، تقلصت قوة زنجبار، حيث تقاسمت القوى الأوروبية السيطرة عليها، وظلت بريطانيا المتحكم الرئيسي في شؤونها حتى عام 1963، وهو نفسه العام الذي أصبح فيه جمشيد بن عبدالله سلطانًا، قبل أن تنتهي ولايته سريعًا بفعل الثورة، ويتحول إلى السلطان الأخير.
وبعد خروجه من البلاد لعقود، أصدر رئيس زنجبار السابق، سالمين عمور، عفوًا عن جمشيد بن عبد الله، في عام 2000، وقال إن الأخير حر في العودة إلى زنجبار، ولكن ليس كسلطان.
وفي سبتمبر من عام 2020 غادر جمشيد بن عبد الله بريطانيا التي استقر فيها بعد عزله إلى سلطنة عمان.
اقرأ المزيد: صديق الجميع.. محطات من حياة السلطان قابوس في ذكرى وفاته