كشفت دراسة استقصائية حديثة لتوقعات الأفراد لعام 2025، أن غالبية المشاركين يتوقعون ارتفاعًا في درجات الحرارة العالمية وزيادة في الأحداث المناخية المتطرفة، كما أبدى العديد منهم تشاؤمًا بشأن انتهاء النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وفي المقابل، عبر بعض المشاركين عن تفاؤلهم بفرص الذكاء الاصطناعي في خلق وظائف جديدة، رغم المخاوف من تأثيره على سوق العمل.
وتطرقت الدراسة التي أجرتها «إبسوس»، وشملت أكثر من 23700 شخص من 33 دولة حول العالم، إلى مواضيع مثل التكنولوجيا، البيئة، والأمن العالمي، لتسليط الضوء على توقعات الناس لمستقبل يتسم بتغيرات سريعة، ورغم تزايد المفاجآت في السنوات الأخيرة، فإنها أظهرت وجود بعض التوجهات التي يمكن التنبؤ بها في ظل التحديات العالمية الحالية.
وأظهر الاستطلاع أن 80% من المشاركين يتوقعون زيادة درجات الحرارة العالمية في 2025، مع تزايد التأثيرات المناخية. في دول مثل إندونيسيا والفلبين وماليزيا، بلغت النسبة 91% و89% و88% على التوالي.
ورغم ذلك، يعرب 52% فقط عن تفاؤلهم بتوجه حكوماتهم نحو تحقيق أهداف أكثر طموحًا للحد من انبعاثات الكربون، مع تفاؤل أكبر في الصين.
وفيما يتعلق بالصراعات، أبدى العديد من المشاركين تشاؤمًا بشأن إمكانية انتهائها في 2025، حيث توقع 22% فقط أن تنتهي النزاعات في الشرق الأوسط و27% في أوكرانيا.
أما في المجال التكنولوجي، فتوقع 65% أن يحل الذكاء الاصطناعي محل العديد من الوظائف، بينما أقر 43% بإمكانية خلق وظائف جديدة بفضل هذه التقنية. كما أبدى 59% من المشاركين توقعات بزيادة الاعتماد على العوالم الافتراضية في حياتهم اليومية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعرب 79% من المشاركين عن مخاوفهم من استمرار ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من الدخل. وبالمجمل، تعكس هذه التوقعات تحديات كبيرة في مجالات المناخ والتكنولوجيا والاقتصاد.