تسعى دول العالم بما فيهم المملكة للقضاء على الفجوة الرقمية العالمية، وسط تصاعد تقنيات الذكاء الاصطناعي ومتطلبات هذا المجال في الآونة الأخيرة.
قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله السواحة، إن المملكة تُسخّر كل طاقاتها بالشراكة مع كل الأطراف العالمية على غرار غوغل وجروق وسامبانوفا للعمل على حلول تخدم الإنسانية.
وأضاف خلال مشاركته في الدورة الـ19 من “منتدى حوكمة الإنترنت”، المنعقد في الرياض اليوم الاثنين: “علينا أن نتحرك وننتقل من البنية الرقمية العامة إلى بنية الذكاء الاصطناعي، وهو ما يساعد على تعزيز التحول الرقمي.
وأشار السواحة إلى أن المملكة ساهمت بـ21 مليار دولار لتسريع وتيرة تصنيع اللقاحات، والالتزام بتطبيق مبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أجل نماذج ذكاء اصطناعي موثوقة.
وقال السواحة خلال كلمته إن المملكة تقدم نماذج ذكاء اصطناعي مبتكرة وشاملة للجميع تساهم في غلق الفجوات العالمية الجديدة.
ولفت السواحة إلى أن المملكة تعمل على سد 3 فجوات رقمية في عالم الذكاء الاصطناعي وهي الحوسبة والبيانات والخوارزميات، في ظل وجود 2.6 مليار شخص حول العالم غير متصلين بالإنترنت.
وقال إن المملكة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات عملت على ربط العالم غير المتصل من الفضاء، وهو ما تكلّف نصف تريليون دولار، مضيفًا: “واليوم يمكن إيصالها بشكل أقل وأكثر كفاءة.
وفيما يتعلق بسد الفجوة الخاصة بالمهارات، تم إطلاق منظمة التعاون الرقمي التي تضم 16 دولة في 2021، وهي تمثل 10% من صوت العالم بما يعادل 800 مليون من من 8.2 مليار نسمة على وجه الأرض، وبقوة اقتصادية تمثل 4 دول من مجموعة العشرين الاقتصادية.
وتابع: “المملكة وصلت في تمكين المرأة والشباب بالعالم الرقمي إلى 35%”، مؤكدًا أن تكلفة سد الفجوة الرقمية يبلع 7 تريليونات دولار.
قال السواحة إن معظم نماذج الذكاء الاصطناعي تحتاج قوة معالجية تتطلب العمل بشكل تشاركي مع أصدقاء المملكة.
وأضاف أن ذلك يضمن أن المملكة وشركائها في الأمم المتحدة وجميع الدول التي تسعى لخدمة البشرية أن تسخر قدراتها لتوفير تلك القوة المعالجية، حتى نضمن أن نماذج الذكاء الاصطناعي لا يكون لها انحياز أو تفرقية بين فئة وأخرى، وفق قوله.