انطلقت النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، اليوم الأحد، بفندق هيلتون الرياض، ويستمر على مدى يومين؛ لمناقشة مستهدفات السعودية في هذا المجال وآليات تحقيقها، بما يعزّز الاقتصاد الوطني.
أبرز ما جاء في اليوم الأول من مؤتمر سلاسل الإمدا والخدمات اللوجستية
قال وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح الجاسر، إن “المملكة حافظت بدعم القيادة الرشيدة على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية عبر التطور الكبير الذي شهده قطاع الخدمات اللوجستية، والذي برز دوره المميز خلال التحديات والأزمات التي شهدها ويشهدها العالم في أكثر من مكان”.
وأضاف المهندس صالح الجاسر: “ساهمت المملكة بدور فعال في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية وإرساء المقومات اللازمة لضمان تدفقات سلاسل الإمداد والبضائع والسلع في المنطقة من خلال الاستفادة من الإمكانات اللوجستية الضخمة والمتنامية التي تتمتع بها المملكة من شبكة متقدمة من المطارات الإقليمية والدولية، وسلسلة متينة من الموانئ عالية الكفاءة والأداء، وشبكة حديثة من السكك الحديدية والطرق البرية المتطورة، التي تسرع عمليات الشحن والمناولة وحركة التصدير والارتباط في الأسواق العالمية”.
وأشار “الجاسر” إلى مواصلة المملكة تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة أعداد الحاويات وسجلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، حسب ما ورد في تقرير الأونكتاد خلال 2024، إلى جانب إضافة 30 خط بحري جديد للشحن، مما يعكس دور المملكة الكبير في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجستية”.
وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية: “نستهدف زيادة عدد من المناطق اللوجستية من خلال توقيع عقود إنشاء 18 منقطة في الموانئ بإجمالي استثمارات من القطاع الخاص تجاوزت 10 مليارات ريال”.
وواصل: “ستواصل منظومة النقل والخدمات اللوجستية السعي الحثيث والعمل الدؤوب للوصول بعدد المناطق اللوجستية في المملكة إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، نموًا من العدد الحالي الذي يبلغ 22”.
من جانبه، قال نائب رئيس أرامكو للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، إن “برنامج اكتفاء أضفى أثرًا إيجابيًا على إمكانية أرامكو في الاستمرار بإمداد الطاقة بموثوقية خلال الاضطرابات والأزمات في أسواق الطاقة”.
وأوضح المهندس سليمان الربيعان: “أسهم هذا الرنامج في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محليين وبناء سلسلة إمدادات سلسة داخل المملكة، مما يقلل الاعتماد على الأسواق الخارجية ويزيد من الاستقرار في سلاسل الإمداد”.
وفي كلمته، قال وزير الصناعة، بندر الخريف: “المقومات المختلفة التي تمتلكها المملكة، سواء الثروات الطبيعية أو وفرة الطاقة، كلها عوامل إيجابية تجعل البلاد شريكًا مهمًا في قطاع الصناعة”.
وأضاف بندر الخريف: “من دون وجود خدمات لوجستية قوية من الصعب أن تنافس هذه الصناعات للوصول إلى العالم، خاصة أن سوق المملكة يظل محدودًا بالنسبة إلى طموحات البلاد الكبيرة في القطاع الصناعي، ولذلك أهمية وجود سلاسل إمداد وخدمات لوجستية قوية ذات أهمية بالغة في تخفيف التكاليف على المصنعين والمستثمرين، ورفع التنافسية في المملكة بشكل عام”.
وواصل “الخريف”: “معادن بمفردها تصدّر ما قيمته 7 مليارات ريال، وتحتل المملكة المركز الرابع في صادرات الأسمدة عالميًا ونتطلع للوصول إلى المركز الأول، ولا يتحقق هذا إلا بوجود منظومة متكاملة من العمل”.
المصادر: