إذا قمت بفحص هاتفك على مدار اليوم أو وصلك إشعار بوصول بريد إلكتروني، فقد تُفاجأ بالتأثير الذي يمكن أن يحدثه إشعار بسيط على عقلك، سواء سمعته أو رأيته، يمكن أن يؤدي التنبيه إلى إثارة مجموعة كاملة من المشاعر والتفاعلات الكيميائية والآثار الجانبية الناتجة. وهذا يشمل كل شيء من التوتر والقلق إلى الإثارة وحتى مشاعر الإدمان.
وتظهر أبحاث علمية أن مجرد النظر في بريدك الإلكتروني يمكن أن يزيد بشكل كبير من مستويات توترك، للضغط الزائد على البريد الإلكتروني علاقة كبيرة بالاستجابة للتوتر كما تم قياسها نفسياً وفسيولوجياً من خلال معدل ضربات القلب وضغط الدم وقياس الكورتيزول “هرمون التوتر”.
الرفاهية
يحمل البريد الإلكتروني في طياته تأثيراً عاطفياً، في الماضي قبل انخراطنا في المراسلات عبر البريد الإلكتروني، ربما نتعرض حدثًا عاطفيًا واحدًا في اليوم أو ربما 2 أو 3 على الأكثر.
ويمكن أن تأخذك ساعة واحدة من تفحص البريد الإلكتروني عبر مجموعة كبيرة من المشاعر والضغوطات، بالتأكيد، يمكنك الحصول على رسائل بريد إلكتروني سعيدة أيضًا، لكن تُظهر الأبحاث حول التحيز السلبي أن دماغنا يتمسك أكثر بالسلبية ولا يتوازنون دائمًا.
الذكاء العاطفي
عندما يتم تنشيط استجابتنا للتوتر، فإن أجزاء الدماغ التي تستجيب بالخوف أو القلق (مثل اللوزة الدماغية) تنشط، مما يضعف قدرتنا على استخدام أجزاء أكثر تطورًا من الدماغ (مثل قشرة الفص الجبهي) التي عادة اتخاذ خيارات منطقية.
نتيجة لذلك، لا تتعرض فقط للتوتر ولكن تتأثر قدرتك على الاستجابة بشكل مناسب، فعواطفنا تؤثر على الطريقة التي نتصرف بها ونتعامل بها مع الأمور.
التحكم فى النفس
يؤدي وجود العديد من الرسائل المختلفة في البريد الإلكتروني إلى زيادة الشعور بالضغط، الأمر الذي يكون له تأثير مباشر على قدرتك على التحكم في نفسك والسيطرة على مشاعرك وردود أفعالك.
الإنتاجية
أظهرت الأبحاث أن تعدد المهام يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية ويجعلك تخسر الكثير من الوقت، فأن يكون مطلوب منك إرسال عشرات الرسائل يومياً يتسبب ذلك في تشتيت انتباهك وبالتالي ضعف الإنتاجية.