أحداث جارية علوم

“السعودية الخضراء”.. المملكة على طريق الريادة في إدارة الكربون

المملكة تبني مستقبلها للريادة في إدارة الكربون

انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة الرابعة من “منتدى مبادرة السعودية الخضراء”، تحت شعار “بطبيعتنا نبادر”، والذي يستمر على مدار يومي 3 و4 ديسمبر.

ويأتي انعقاد منتدى مبادرة السعودية الخضراء، بالتزامن مع انعقاد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في العاصمة الرياض.

وخلال المنتدى وقعت وزارة الطاقة عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجال الطاقة المستدامة، كما تم تكريم 11 مبتكرًا في مجال استخدامات الكربون على هامش المنتدى.

وتم أيضًا عرض فيلم قصير عن رحلة تطوعية لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود إلى كينيا لتحقيق الأهداف التنموية والمستدامة.

واستهدفت الرحلة توفير حلول للوقود النظيف المستخدم في الطبخ تحديدًا، وأيضًا توفير الغذاء، إذ قام المتطوعون بأنشطة مختلفة من أبرزها جمع البيانات عن عادات الشعب الكيني للوقوف على الحلو المناسبة لهم في ظل تحديات كبرى مثل انقطاع الكهرباء.

الحاجة للحلول الخضراء

قال وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، إن العالم يواجه تحدي خاص بتغير المناخ، ولكن مع كل تحدي تلوح الفرص.

وأشار خلال كلمته في “منتدى مبادرة السعودية الخضراء”، إلى استخلاص الكربون واستخدامه بطريقة يمكن بها تحويله إلى مصدر يمكن أن يعزز الابتكار في المملكة التي تقف في صدارة هذه الثورة من خلال استخدام ثاني أكسيد الكربون وتُلهم العالم في كيفية تغيير الكربون، خصوصًا وأن التغير المناخي هي مسألة عالمية.

وتابع: “المملكة تبني صدى مستدام والذي سيحفظ الكوكب للأجيال المستقبلية”.

ولفت الإبراهيم إلى أن وزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد والتخطيط شاركت مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتدشين منصة لتحفيز استخدام الكربون بشكل خاص من قبل المبتكرين.

واستكمل: “والاستجابة كانت رائعة، إذ تلقت 3 آلاف طلب من جميع أنحاء لعالم للتصدي إلى هذا التحدي، وبعد عملية تنقيح دقيقة، تم اختيار الشركات الناشئة والتي حولّت الكربون إلى منتجات فعالة مثل الأحماض العضوية والأدوات الأساسية الصناعية”.

وقال إن هذه المنتجات البديلة عززت الاستدامة في تلبية الاحتياجات اليومية، وهي ليست منافسة بل محاولة لتخيل مستقبل مستدام للجميع في المملكة التي تُشكّل مستقبل استخدام الكربون.

وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط، أن هناك تعاون وابتكارات تنمو عامًا تلو الآخر، والفائزون اليوم يتحلون بروح الابتكار والسعي لعالم مستدام.

وأضاف: “عندما رأينا تلك الحلول التي نتطلع لتنفيذها على الأرض في الزيارة القادمة في الظهران، سوف تشاركون مع الشركات العملاقة منها سابك وأرامكو السعودية، لاكتشاف كيف يمكننا أن نوسع ونطبق تلك الابتكارات على الأرض”.

وتابع: “هذه فرصة رائعة لترى تلك المنتجات الابتكارية الضوء، نحن نسعى لأن يكون لدينا المبتكرون والمفكرون للخروج بحلول لهذه التحديات، ونحن ندرك أن أزمة المناخ لا تعرف حدود وتحتاج لحلول والتي علينا التوسع فيها”.

ريادة السعودية في إدارة الكربون

قال الإبراهيم إن إزالة الكربون من هذا القطاع يعتمد على إدارة الكربون والذي يتماشى تمامًا مع بناء مرونة المناخ ولهذا السبب هو تحدي في غاية الأهمية.

وأضاف: “نحن نستثمر في حلول خضراء لأننا نحتاجها الآن وفي المستقبل، وأنا على يقين أن ابتكاراتكم سوف تساعد في حل مشكلات المستقبل”.

واختتم: “سنبدأ الآن حركة تمكن الحلول القائمة على الابتكار والمنافسة، وستؤدي إلى الأثر الفعلي على الأرض، وستكون المملكة هي القائدة في هذا المجال، لتستقطب تلك المهارات في المستقبل”.