أعلن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن عددًا من مرشحيه للإدارة الجديدة تعرضوا لتهديدات بالقتل واستخدام القنابل.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه فتح تحقيقًا في الأمر، بعد علمه ببعض التهديدات بالقنابل، وتلقي أعضاء الإدارة الجديدة تهديدات من خلال اتصالات مجهولة.
وحدثت تلك الوقائع يوم الثلاثاء والأربعاء، وتعرض المعينين من قبل ترامب لتهديدات عنيفة لحياتهم، ومن ثم تحركت سلطات إنفاذ القانون لحمايتهم وضمان سلامتهم، بحسب كارولين ليفات، المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض.
وأضافت ليفات أنهم يتخذون من الرئيس ترامب قدوة لهم فيما يخص التعرض لأعمال العنف التي لن تردعهم.
أبرز المستهدفين بالتهديدات
كانت النائبة عن نيويورك إليز ستيفانيك، التي اختارها ترامب لتشغل منصب السفيرة القادمة لدى الأمم المتحدة من بين الذين تعرضوا للتهديدات.
كما شملت القائمة مات غيتز، الذي اختاره ترامب في البداية لتولي منصب النائب العام، والنائب السابق عن نيويورك لي زيلدين، الذي تم اختياره لقيادة وكالة حماية البيئة.
وتضمنت القائمة أيضًا كل من الوزراء الذين اختارهم ترامب لقيادة وزارات الإسكان الزراعة والعمل.
كما تجري سلطات إنفاذ القانون تحقيقات بشأن ما إذا كانت قائمة التهديدات تشمل سوزي ويلز، رئيسة موظفي ترامب القادمة، وبام بوندي، المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا التي اختارها ترامب كبديل لغيتز، إلى جانب مسؤولين آخرين.
كما يبحث المحققون في الطريق التي تمت بها التهديدات، بحسب مسؤول إنفاذ القانون الذي تحدث لوكالة “أسوشيتد برس” بشرط عدم الكشف عن هويته.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان إنه “على علم بالعديد من التهديدات بالقنابل وحوادث المطاردة التي تستهدف المرشحين والمعينين الجدد للإدارة” وإنه يحقق في الأمر مع شركائه في إنفاذ القانون.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام، فإن التهديدات لم تشمل هؤلاء الذين يخضعون لجماية جهاز الخدمة السرية.
تحركات مشتركة
من جانبها قالت سالوني شارما، إن الرئيس جو بايدن على علم بتلك التهديدات، وينسق حاليًا مع وكالات إنفاذ القانون وفريق ترامب الرئاسي.
وقالت النائبة ستيفانك في طريقها إلى المنزل مع زوجها وابنها البالغ من العمر 3 سنوات، عندم تم إبلاغها بوجود قنبلة في مسكنهم في مقاطعة ساراتوجا.
واستجابت السلطات على الفور لبلاغ ستيفانك، وتم إرسال فريق لتمشيط منزلها لكنه لم يعقر على شيء، بحسب ما أعلنه مكتبها.
كما كتب زيلدين في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه تعرّض وعائلته لتهديدات بوجود قنبلة أنبوبية في منزلهم من خلال رسالة “ذات طابع مؤيد لفلسطين”، وفق قوله.
وقالت الشرطة في مقاطعة سوفولك في لونغ آيلاند إن ضباط الطوارئ استجابوا لتهديد بوجود قنبلة صباح الأربعاء في عنوان مدرج في السجلات العامة على أنه منزل زيلدين وكانوا يتفقدون العقار.
وتأتي تلك التهديدات في أعقاب حملة سياسية شهدت المزيد من العنف خلال الشهور الماضية، بعد تعرّض ترامب لمحاولتي اغتيال، إحداهما تركت إصابة في أذنه.
وتم الإعلان بعد ذلك أن محاولة الاغتيال كانت مؤامرة إيرانية، إذ اعترف شخص إيراني بأنه تم تكليفه باغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب.