تقترب العاصمة الرياض من تحقيق نقلة نوعية في نظام النقل العام مع بدء التشغيل الجزئي لمشروع مترو الرياض، الذي يُعتبر أحد أكبر مشروعات البنية التحتية في المملكة.
يغطي المشروع 6 خطوط رئيسية تمتد على 176 كيلومترًا وتضم 85 محطة، منها 8 محطات رئيسية تربط بين الخطوط، حيث بدأ التشغيل الرسمي اليوم الأربعاء مع إطلاق المرحلة الأولى التي تشمل ثلاثة خطوط رئيسية، بينما تستمر مراحل التشغيل التدريجي حتى الربع الأول من 2025 لضمان جاهزية النظام وكفاءته.
مشروع بأرقام عالمية
الطاقة الاستيعابية: 1.16 مليون راكب يوميًا.
السرعة القصوى: 80 كيلومترًا في الساعة.
التأثير البيئي: تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 400 ألف طن سنويًا.
تقليل الازدحام: خفض عدد السيارات على الطرق بمقدار مليوني رحلة يوميًا.
تشغيل جزئي لـ3 مسارات رئيسية في مترو الرياض
في المرحلة الأولى من مشروع مترو الرياض، تم تشغيل ثلاثة مسارات رئيسية من أصل ستة، وهي:
المسار الأزرق: يمتد من العروبة إلى البطحاء.
المسار الأصفر: يربط طريق مطار الملك خالد الدولي.
المسار البنفسجي: يمتد من طريق عبدالرحمن بن عوف إلى طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي.
ومن المقرر أن تدخل المسارات الثلاثة المتبقية حيز التشغيل منتصف ديسمبر المقبل، ما يعني أن الرياض ستشهد تحولات تدريجية في حركة النقل العام خلال الأسابيع القادمة.
اختبار واقعي للمنظومة
يمثل الإطلاق الجزئي اختبارًا عمليًا لقدرة المشروع على تلبية التوقعات العالية، خاصة مع كون الرياض واحدة من أسرع العواصم نموًا في المنطقة وتعاني من ازدحام مروري شديد، لا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
ويتوقع أن يسهم مترو الرياض في تخفيف الازدحام المروري بشكل كبير، إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص سيستخدمون المترو سنويًا. هذا الرقم يعكس أهمية المشروع في تحسين تجربة النقل الحضري وتعزيز جودة الحياة في العاصمة.
أداة لتحقيق رؤية 2030
يُعد المترو ركيزة أساسية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال:
توفير حلول مستدامة للنقل العام.
دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل.
استخدام تقنيات الطاقة المتجددة، مما يجعله من أكثر أنظمة النقل كفاءة واستدامة.
نقل نوعية واستجابة للنمو السكاني
أكد وزير النقل السعودي صالح الجاسر أن المشروع يمثل نقلة نوعية في الرياض، واصفًا إياه بـ”الأكبر عالميًا الذي يُبنى في وقت واحد”.
وصرح خلال المنتدى اللوجستي العالمي بأن المشروع سيُحسن جودة الحياة عبر تقديم وسيلة نقل متطورة وموثوقة.
ويقدم مترو الرياض حلًا حضريًا يواكب الاحتياجات المتزايدة للتنقل، ويعزز الإنتاجية الاقتصادية عبر تحسين الاتصال بين أحياء المدينة، خاصة مع توقعات بارتفاع عدد سكان الرياض إلى أكثر من 8.5 مليون نسمة خلال العقد المقبل.
المصدر: