شكّلت معدلات الجريمة وعنف الشرطة بالولايات المتحدة أحد القضايا الرئيسية في انتخابات عام 2024، حيث تبنى كل مرشح نهجًا مختلفًا فيما يتعلق بالسلامة العامة وإصلاح العدالة.
وعلى الرغم من بعض الخطاب السياسي الذي يشير إلى زيادة العنف، فقد كانت معدلات الجريمة العنيفة في انخفاض مستمر في الولايات المتحدة على مدى العقود العديدة الماضية، على الرغم من التقلبات خلال فترة جائحة “كوفيد-19”.
يسلّط هذا التقرير الضوء على معدل جرائم العنف لكل 100 ألف شخص في الولايات المتحدة من عام 1986 إلى عام 2023.
الجرائم العنيفة بأمريكا في انخفاض
تشمل جرائم العنف القتل سواء عن عمد أو غير عمد، والاغتصاب، والسرقة، والاعتداء القاسي.
وفقًا للأرقام الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي والبنك الدولي، في سبتمبر 2024 انخفض معدل جرائم العنف في الولايات المتحدة بشكل عام منذ ذروته في أوائل التسعينيات.
وصل معدل الجرائم العنيفة في أمريكا إلى أعلى مستوى له في عام 1991 عند 721 جريمة عنف لكل 100 ألف شخص في عهد جورج بوش الأب، قبل أن يبدأ في الانخفاض بشكل مطرد طوال التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقد حدث الانخفاض الأكبر خلال رئاسة بيل كلينتون خلال الفترة من 1993 إلى 2000.
انخفض معدل جرائم العنف من 692 في عام 1993 إلى 473 في عام 2000، وهي أطول فترة انخفاض ثابتة.
وبعد أن وصل معدل الجرائم العنيفة إلى أدنى مستوى تاريخي في عام 2021 أثناء الوباء، شهدت معدلات الجريمة العنيفة ارتفاعًا طفيفًا في عام 2022، قبل أن تنخفض بنحو 4% في عام 2023.
وحسب تقرير صادر عن رابطة رؤساء المدن الكبرى في الولايات المتحدة، انخفضت جرائم العنف بنسبة 6% في 69 مدينة رئيسية مقارنة بالعام السابق.
المصادر: