أحداث جارية سياسة

تولسي غابارد.. رئيسة المخابرات الأمريكية الجديدة التي صدمت المجتمع الأمني

تولسي غابارد.. رئيسة المخابرات الأمريكية الجديدة التي صدمت المجتمع الأمني

أثار اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لـ تولسي غابارد، في منصب رئيسة المخابرات، الكثير من الجدل نظرًا لتوجهاتها السياسية التي يخشى مجتمع الأمن القومي أن تؤثر وكالة الاستخبارات.

ويقول البعض إن غابارد لا تمتلك الخبرة الاستخباراتية الكافية التي تمكنها من قيادة هذه المؤسسة الحساسة، كما أنهم يقولون إنها متعاطفة مع روسيا وسوريا.

واعتبر مراقبون أن تعيين غابارد في هذا المنصب يُعد أبرز دليل على أن ترامب قد يُطي أولوية للولاء الشخصي على الكفاءة خلال تشكيل فرقه الرئاسي للولاية الثانية.

لماذا صُدم المجتمع الأمني من تعيين غابارد؟

ويخشى مسؤولون استخباراتيون حاليون وسابقون، من أن الإتيان بشخص يفتقر للخبرة في منصب كبير مثل رئيس الاستخبارات، يمكن أن يغذي الرئيس برؤية مشوهة وغير واضحة عن التهديدات العالمية لإرضائه.

كما أن التخوفات تتصاعد من أن الحلفاء الأجانب قد يمتنعون عن تبادل المعلومات الحيوية والاستخباراتية لنفس السبب.

نقلت رويترز عن مصدر أمني غربي أن حلفاء الولايات المتحدة قد يجدوا صعوبة في تبادل المعلومات الاستخباراتية بمجرد تولي ترامب منصبه في يناير المقبل.

وأشار إلى أن هذا التخوف سيؤثر على تحالف العيون الخمس، والذي يشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وقال المصدر إن الحلفاء يخشون من أن اختيارات ترامب تسير جميعها في الاتجاه الخاطئ.

من هي تولسي غابارد؟

تُعد غابارد – 43 عامًا – واحدة من قدامى المحاربين الذين خدموا لعقدين من الزمن، ولكنها لا تمتلك خبرة كافية في مجال الاستخبارات.

وُلدت غابارد في إقليم ساموا الأمريكية ونشأت في هاواي وأمضت عاما من طفولتها في الفلبين.

وتم انتخابها في مجلس النواب لأول مرة عندما كانت تبلغ من العمر 21 عامًا، ولكنها لم تكمل ولايتها لاضطرارها للمغادرة بسبب حرب العراق.

ويقول الحرس الوطني في هاواي إنها حصلت على شارة طبية قتالية في عام 2005، لمشاركتها في حرب العراق الثالثة.

بعد ذلك تم انتخابها لعضوية الكونغوس كأول عضو هندوسي، وكانت أول ساموية أمريكية تنتخب عضوا في الكونغرس.

في عام 2020، حاولت غابارد كسب تأييد الحزب الديمقراطي للترشح إلى الرئاسة، ولكنها انسحبت لاحقًا وأعلنت تأييدها للمرشح جو بايدن.

وبعد عامين، غيرت غابارد اتجاهها في عام 2022، وبدأت في تأييد ترامب في وقت سابق هذا العام.

وعلى عكس المديرين السابقين للمخابرات الأمريكية، لم تشغل غابارد أي منصب حكومي من قبل.

مواقفها السياسية

تتبنى غابارد مواقف تجادل بها بأن الحروب الأمريكية في الشرق الأوسط تزعزع استقرار المنطقة، وجعلت الولايات المتحدة أقل أمانا وكلفت آلاف الأرواح الأمريكية.

 كما ألقت غابارد باللوم على حزبها لعدم معارضته للحروب.

وسرعات ما اكتسبت غابارد شعبية كبيرة بين أنصار ترامب، وساعدته على الإعداد لمناظرته أمام هاريس خلال حملته الانتخابية.

وخلال تلك الفترة أعلنت أنها أصبحت جمهورية بشكل رسمي، قائلة إن الحزب الديمقراطي بشكله الحالي يختلف عما كان خلال عضويتها فيه.

وأعطى ترامب كلا من غابارد وكينيدي أدوارا في انتقاله الرئاسي ، مما قد يمنحهما النفوذ لمساعدة موظفي إدارته وتشكيل السياسات التي ستتبعها البيروقراطية الفيدرالية إذا عاد إلى البيت الأبيض.