أحداث جارية سياسة

هل تضمن الهدنة عدم استهداف الاحتلال للبنان مرة أخرى؟

هل تضمن الهدنة عدم استهداف الاحتلال للبنان مرة أخرى؟

نقلت وسائل إعلان عن مصادر يوم الخميس، أن السفير الأمريكي في لبنان تقدم بمسودة اقتراح لهدنة بين حزب الله والاحتلال، إلى رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري.

وقالت المصادر إن المسودة هي أول اقتراح مكتوب تقدمه الولايات المتحدة بغرض وقف القتال في لبنان، ولكن دون تقديم أي تفاصيل عنه.

جاء ذلك في الوقت الذي صعّد فيه الاحتلال من هجماته على الأراضي اللبنانية، تزامنًا مع تحركات دبلوماسية أمريكية لإنهاء الصراع.

من جانبها أعلنت إيران دعمها للبنان في محادثات وقف إطلاق النار، وتأييدها لأي قرار سيتخذه حزب الله، في إشارة إلى رغبتها في إنهاء الصراع الذي يستهدف وكيلها في المنطقة.

وقال علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، عقب اجتماع مع بري إن طهران تسعى لحل جميع المشكلات، وأن من يعرقل التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار هو نتنياهو وإدارته.

وتُعد تلك التحركات الأمريكية بمثابة محاولة أخيرة للإدارة المنتهية ولايتها لتحقيق أي إنجاز، بعد فشلها على مدار 13 شهرًا في وقف حرب غزة.

عراقيل إسرائيلية

كان الاحتلال اشترط الاحتفاظ بحرية التصرف حال انتهك حزب الله أي اتفاق في المستقبل، ولكن الجانب اللبناني رفض هذا البند.

وقال دبلوماسي كبير طلب عدم نشر اسمه، وفق رويترز، إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لإنجاز وقف لإطلاق النار وأعرب عن أمله في أن يتحقق ذلك.

وكانت إسرائيل شنت حملتها على جنوب لبنان بزعم رغبتها في تأمين الحدود الشمالية للأراضي المحتلة، بهدف إعادة النازحين من المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم.

وفي مقابل ذلك، أدت هجمات الاحتلال إلى نزوح نحو مليون لبنان من منازلهم، مخلفًا أزمة إنسانية.

وخلال الفترة الماضية وجه الاحتلال ضربات قوية إلى حزب الله، أدت إلى مقتل الأمين العام للجماعة اللبنانية حسن نصر الله وبعض قيادات الجماعة الآخرين.

وواصل حزب الله هجماته الصاروخية على إسرائيل ويقاتل مقاتلوه القوات الإسرائيلية في الجنوب.

هل يضمن الاتفاق عدم استهداف لبنان مرة أخرى؟

يقول الباحث السياسي، نضال السبع، إنه لا يوجد أي ضمانات بالنسبة للإسرائيلين عندما يكسرون قواعد الردع وهذا ما فعلوه في سوريا.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “منذ عام 2011 وهم يستهدفون سوريا بشكل يومي، وبالتالي هذه القواعد تم كسرها عندما انخرط حزب الله في حرب المساندة في 8 أكتوبر”.

وتابع: “عمليًا الإسرائيليين كان لديهم قائمة الأهداف الأمنية ونفذوها، وهم يعتقدون أنهم تمكنوا من القضاء على قدرات كبيرة لحزب الله، واليوم في أي اتفاق يسعى الاحتلال للحصول على موافقة أمريكية على أن يكون لإسرائيل اليد الطولى في لبنان وتقوم بتنفيذ عمليات أمنية وعسكرية حال توجه حزب الله لتعزيز قدراته الصاروخية والتسليحية”.