سياسة

10 ألغاز غير محلولة من الحرب الباردة

أربعة عقود من المواجهة الأيديولوجية بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة والكتلة الشيوعية بقيادة الاتحاد السوفيتي كانت فترة من التوتر والحروب بالوكالة، حيث كان شبح الفناء النووي يلوح في الأفق.

خلف كل تحرك للقوى العظمى كانت هناك قوى خفية تعمل؛ مؤامرات وخطط مضادة، وخداع وسرية بهدف التفوق على العدو، وكان عالمًا غامضًا ومليئًا بالمؤامرات، ترك لنا إرثًا من الألغاز التي لم تُحل.

المرأة في وادي الجليد

في 29 نوفمبر 1970، عثر رجل وابنتاه، أثناء نزهة في منطقة وادي الجليد في النرويج، على بقايا محترقة لجسد امرأة شابة.

كانت متفحمة بشكل يجعل التعرف عليها مستحيلًا، وقد وُضعت حولها مجموعة من الأشياء، من بينها مجوهرات وقطع ملابس ومحفظة وقطع ورقية، في ترتيب شبه احتفالي.

أُطلق عليها لقب “امرأة وادي الجليد”، ولا يزال لغز هويتها وطبيعة وفاتها مجهولًا.

تشير بعض الأدلة إلى أنها قد تكون جاسوسة، نظرًا لامتلاكها 8 جوازات سفر مزورة ووجود ما يشبه دفترًا مشفرًا للمواقع التي زارتها.

فقدان الغواصة K-129

في فبراير 1968، خرجت الغواصة السوفيتية K-129، المسلحة نوويًا، من قاعدة في كامتشاتكا بمهمة لجمع معلومات استخبارية.

لم تصل الرسالة التي كانت من المفترض إرسالها إلى موسكو، وأطلقت السوفييت جهودًا مكثفة للعثور عليها دون جدوى.

بعد أشهر، وجدت البحرية الأمريكية حطام الغواصة ورفعت أجزاء منها، لتزداد الغموض حول سبب انفجارها وغرقها.

ومن بين النظريات أن الغواصة كانت تحاول تنفيذ ضربة نووية تحريضية لإشعال الحرب العالمية الثالثة، لكن التفسيرات لا تزال محل خلاف.

هل كان يوري نوسينكو عميلاً مزدوجًا للكي جي بي؟

في عام 1964، انشق يوري نوسينكو عن الاتحاد السوفيتي، مدعيًا أنه رفض طلب لجوء لي هارفي أوزوالد، قاتل الرئيس جون كينيدي، لأنه اعتبره “غير مستقر”.

ورغم توثيق بعض ادعاءات نوسينكو، إلا أن البعض يعتبره عميلاً مزدوجًا أُرسل لإرباك المخابرات الأمريكية وتجنب تورط السوفييت في اغتيال كينيدي.

هل كان أوزوالد جاسوسًا؟

من بين النظريات التي تناولتها العديد من الكتب حول اغتيال كينيدي، وجود صلات محتملة بين لي هارفي أوزوالد والمخابرات السوفيتية، إذ يُعتقد أن أوزوالد أفشى أسرارًا عسكرية للسوفييت خلال فترة تواجده في روسيا.

وفاة داغ همرشولد

في سبتمبر 1961، تحطمت طائرة داغ همرشولد، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال رحلته إلى الكونغو.

رغم إعلان سبب الحادث “خطأ طيار”، أفادت بعض الشهادات بوجود طائرة أخرى أطلقت النار على طائرة همرشولد قبل تحطمها، ما أدى إلى ظهور نظرية اغتيال مدبرة من قوى مختلفة.

هل قُتل ستالين؟

توفي جوزيف ستالين رسميًا نتيجة نزيف دماغي في عام 1953، لكن نظريات تشير إلى احتمال تورطه في عملية اغتيال داخلية، خاصة مع انتشار شائعات حول خطط ستالين لعمليات تطهير جديدة.

قضية الجاسوس ألجر هيس

أدين ألجر هيس، مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، بتهمة التخابر لصالح السوفييت قبل الحرب العالمية الثانية، رغم إنكاره للتهم حتى وفاته.

لا تزال القضية تثير الجدل في الأوساط التاريخية، حيث يتهم البعض هيس زورًا بينما يرى آخرون أنه ضحية مؤامرة.

اختفاء بول ويبكي

في عام 1958، اختفى الملازم بول ويبكي في منطقة وادي الموت، حيث وُجدت سيارته سليمة على بعد مئات الأميال من قاعدته العسكرية.

بعض النظريات تشير إلى احتمالية تورطه في مهمة سرية تتعلق بالتجارب النووية.

رسالة ستالين حول إعادة توحيد ألمانيا

في عام 1952، أرسل ستالين رسالة إلى القادة الغربيين يقترح فيها إعادة توحيد ألمانيا كدولة محايدة.

ورغم أن البعض اعتبرها فرصة لتهدئة التوترات، إلا أن الشكوك حول نوايا ستالين دفعت الحلفاء إلى رفض العرض، ما أثار تساؤلات حول مصير أوروبا لو قبلوا العرض.

إسقاط طائرة فوق بحر البلطيق

في أبريل 1950، أسقط السوفييت طائرة أمريكية كانت تقوم بمهمة استخباراتية فوق بحر البلطيق، لكن مصير طاقمها لا يزال غامضًا، مع تزايد التقارير التي تشير إلى احتمالية بقائهم أحياءً واحتجازهم في معسكرات الاعتقال السوفيتية.