أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، منتصف هذا الأسبوع، اختيار جون راتكليف، حليفه المقرب الذي كان مديرًا للمخابرات الوطنية في نهاية فترة ولايته الأولى، للعمل مديرًا لوكالة المخابرات المركزية.
ماذا نعرف عن جون راتكليف؟
شغل “راتكليف” منصب مدير المخابرات الوطنية، منذ أواخر مايو 2020 حتى ترك ترامب منصبه في يناير 2021.
وخلال ولاية بايدن، كان “راتكليف” رئيسًا مشاركًا لمركز الأمن الأمريكي، وهو مركز أبحاث يدافع عن مواقف “ترامب”، وقدم المشورة للرئيس الجمهوري السابق بشأن الأمن القومي خلال حملته لانتخابات 2024.
وقال “ترامب” في بيان له عن ترشيح “راتكليف” للمنصب: “إنني أتطلع إلى أن يكون جون أول شخص على الإطلاق يخدم في أعلى منصبين استخباراتيين في بلادنا.. سيكون مقاتلًا شجاعًا من أجل الحقوق الدستورية لجميع الأمريكيين، مع ضمان أعلى مستويات الأمن القومي والسلام من خلال القوة”.
وعد “راتكليف”، وهو عضو سابق في مجلس النواب، في جلسة تأكيد تعيينه مديرًا للاستخبارات الوطنية في مايو 2020 بأنه سيقدم “معلومات استخباراتية موضوعية وفي الوقت المناسب” في هذا المنصب.
وقال أيضًا إنه سيراقب عن كثب قضايا أخرى مثل الجيش الإيراني وبرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية والتدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية.
ومن الجدير بالذكر أنه عندما تم تأكيد تعيين راتكليف مديرًا للاستخبارات الوطنية في عام 2020 من قبل مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية، صوت جميع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين ضد ترشيحه، مشيرين إلى افتقاره إلى الخبرة والحزبية.
ومع سيطرة الجمهوريين مرة أخرى على المجلس في العام المقبل، وخبرته الطويلة كمدير للاستخبارات الوطنية، فمن المتوقع أن تتم الموافقة عليه بسهولة هذه المرة.
وبصفته مدير الاستخبارات الوطنية، اتهمه الديمقراطيون ومسؤولو المخابرات السابقون برفع السرية عن المعلومات الاستخبارية لصالح ترامب وحلفائه الجمهوريين.
وزعم الديمقراطيون أنه استخدم هذه المعلومات لمهاجمة المعارضين السياسيين، بما في ذلك “بايدن”، منافس “ترامب” على الرئاسة آنذاك، وأطلقوا عليه وصف “جاسوس”.
توجهات “راتكليف” المتعلقة بالسياسة الخارجية
في الآونة الأخيرة، انتقد “راتكليف” الطريقة التي تعاملت بها إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن مع الصراع في الشرق الأوسط.
وفي مقال نشر في يونيو، قال إن “تهديد بايدن بحجب شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب أعمالها العسكرية في غزة قد عرّض حليفًا رئيسيًا للخطر، ولم تكن الإدارة صارمة بما فيه الكفاية تجاه إيران”.
وفيما يخص الصين، كتب “راتكليف” في مقال نشر في ديسمبر 2020 في صحيفة وول ستريت جورنال: “الاستخبارات واضحة، بكين تنوي السيطرة على الولايات المتحدة وبقية العالم اقتصاديًا وعسكريًا وتكنولوجيًا”.
يشار أن “راتكليف” كان يمثل إحدى مناطق الكونغرس في ولاية تكساس منذ عام 2015 وعمل في لجنتي المخابرات والقضاء بمجلس النواب.
أصبح معروفًا كمدافع صريح عن “ترامب” خلال الإجراءات التي قادها الديمقراطيون والتي أدت إلى عزل ترامب عام 2019 بتهم إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
وفي وقت لاحق، برأ مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون “ترامب”، وهو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي تم عزله مرتين.
المصادر: