سياسة

لماذا تنسحب قطر من دور الوسيط بين إسرائيل وحماس؟

انسحبت قطر من دور الوسيط في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحماس، وفقًا لتصريحات مصدر مطلع لوكالة رويترز للأنباء.

وأوضح المصدر أن قطر لذلك إلى أن تظهر حماس وإسرائيل “استعدادًا صادقًا” للعودة إلى طاولة المفاوضات وذلك في أكبر انتكاسة لجهود التوصل إلى هدنة منذ بدء الحرب.

وأضاف المسؤول أن قطر خلصت أيضًا إلى أن المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة “لم يعد يخدم غرضه”.

يأتي ذلك بعدما قال مسؤولون أمريكيون كبار إن واشنطن لن تقبل بعد الآن وجود ممثلي حركة حماس في قطر، متهمين الجماعة الفلسطينية برفض مقترحات جديدة لإنهاء الحرب في غزة.

 

جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل

لعبت قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، دورًا رئيسيًا في جولات المحادثات غير المثمرة حتى الآن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ عام في غزة.

وفشلت الجولة الأخيرة من المحادثات في منتصف أكتوبر في التوصل إلى اتفاق، حيث رفضت حماس اقتراح وقف إطلاق النار قصير الأمد.

وقال المسؤول إن “القطريين قالوا منذ بداية الصراع إنهم لا يستطيعون التوسط إلا عندما يظهر الطرفان اهتمامًا حقيقيًا بإيجاد حل”، مضيفًا أن قطر أخطرت حماس وإسرائيل والإدارة الأمريكية بقرارها.

وأشار مسؤول أمريكي إلى أن واشنطن أبلغت قطر أن وجود حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولًا منذ أن رفضت الجماعة الفلسطينية المسلحة الاقتراح الأخير للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة لإطلاق سراح الرهائن.

 

طرد حماس من قطر

يبدو أن الدعوة إلى طرد حماس من قطر هي محاولة من جانب إدارة بايدن المنتهية ولايتها لفرض اتفاق سلام من نوع ما قبل نهاية ولايته في يناير المقبل.

إذا اضطرت حماس إلى مغادرة الدوحة، فمن غير الواضح أين ستقيم مكتبها السياسي، قد تكون إيران حليفتها الرئيسية خيارًا، على الرغم من أن اغتيال الزعيم السابق إسماعيل هنية في طهران يشير إلى أنها قد تكون معرضة للخطر من قبل إسرائيل إذا كانت مقرها هناك.. كما أن هذا لن يمنحها أي شيء قريب من نفس القنوات الدبلوماسية مع الغرب.