أعلن ترامب أول تعيين رسمي في إدارته، بعد منح سوزي ويلز، الرئيسة المشاركة لحملته الانتخابية 2024، منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض.
وحاليًا يقوم فريق ترامب بفحص أسماء بعض المرشحين لمناصب قيادية في إدارته المرتقبة قبل العودة إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025.
وبحسب ما تقوله وسائل الإعلان فإن الكثيرين ممن عملوا في إدارة ترامب السابقة لا ينوون العودة للعمل معه مرة أخرى، ولكن ربما يعود البعض الآخر.
ويحتاج ترامب لتوظيف نحو 4 آلاف موظف في مناصب داخل البيت الأبيض، وفي الحكومة الفيدرالية.
وفيما يلي بعض من أبرز المرشحين لتلك المناصب:
النائب العام
يُعد أهم منصب بالنسبة لترامب في ولايته الثانية، وخصوصًا بعد علاقة غير جيدة جمعته بكلا من جيف سيشنز وويليام بار.
ويسعى ترامب لاختيار شخصية موالية له بهدف إلحاق العقوبات بالمنتقدين والمعارضين، في ظل القضيتين الفيدراليتين المرفوعتين بحقه.
ومن أبرز الأسماء المطروحة لتولي هذا المنصب المدعي العام في تكساس “كين باكستون”، و”ماثيو ويتاكر” الذي حل محل سيشنز بعد تنحيه، و”مارك باوليتا” المستشار القانوني السابق لنائب الرئيس آنذاك ديك تشيني.
وزير الأمن الداخلي
سيكون هذا المنصب بالغ الأهمية في تحقيق طموحات ترامب بشأن تقنين الهجرة وتشديد القيود على الحدود.
ومن أهم الأسماء المرشحة بقوة لتولي هذه الحقيبة “توم هومان” وهو من أوائل المؤيدين لمنهج ترامب فيما يخص الهجرة.
وكان هومان يشغل منصب القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في عهد ترامب، وقدم آنذاك مقترحًا لفصل الآباء المهاجرين عن أبنائهم بهدف تقليل معدلات الهجرة.
ورغم أن هومان استقال في عام 2018 من منصبه، إلا أنه شارك في حملة ترامب الأخيرة لصياغة مقترحات الترحيل الجماعي للمهاجرين.
وزير الخارجية
من أهم المناصب في الإدارة الأمريكية، وهو بمثابة حلقة الوصل بين الرئيس ودول العالم الخارجي.
ومن بين الأسماء الرئيسية المطروحة هو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا “ماركو روبيو”.
وكان روبيو -53 عامًا – مرشحًا لمنصب نائب ترامب قبل أن يتم اختيار جي دي فانس.
وحاليًا يعمل روبيو كعضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ونائب رئيس لجنة الاستخبارات المختارة في المجلس.
وروبيو أحد من اُطلق عليهم “صقور الصين” الذين عارضوا ترامب في انتخابات 2016 التمهيدية، ولكنه عاد بعد ذلك وصحح موقفه وعمل معه.
وهناك اسم آخر مطروحًا بقوة وهو ريتشارد غرينيل، والذي عمل سابقًا كسفير لترامب في ألمانيا، والمبعوث الخاص إلى البلقان والقائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية.
وكان غرينيل – 58 عامًا – من بين الذين حاولوا إلغاء هزيمة ترامب في عام 2020 في ولاية نيفادا الحاسمة، ويحمل ترامب له هذا الموقف منذ ذلك الوقت.
وبالنسبة لمناصب الأمن القومي، فيوجد “جون راتكليف كيث كيلوج” وهو مستشار الأمن القومي لنائب ترامب الأول مايك بنس.
ويوجد أيضًا “كاش باتيل” وهو موال يعمل في مجلس الأمن القومي لترامب، والذي عاونه في عرقلة نقل السلطة إلى بايدن.
ومن المرجح أن يتولى المحامي الأمريكي “جيفري جنسن” منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، خلفًا لـ كريس راي، والذي قال ترامب من قبل أنه ينوي إقالته.
وزير الدفاع
يتردد اسم وزير الخارجية السابق في عهد حكومة ترامب الأولى، مايك بومبيو، لتولي حقيبة وزارة الدفاع خلال الولاية الثانية.
وعمل بومبيو – 60 عامًا – في منصب مدير وكالة المخابرات المركزية في عهد ترامب، قبل أن يُعيّن في منصب وزير الخارجية.
ويُعد بومبيو من أبرز الموالين لإسرائيل، ولعب دورًا كبيرًا في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في عهد ترامب.
وبجانب بومبيو يتردد اسم آخر وهو “مايكل والتز” وهو أحد المشرعين في ولاية فلوريدا، وعضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب.
وزير الخزانة
طرح ترامب اسم “روبرت لايتهايزر” وهو الممثل التجاري للولايات المتحدة في عهد ترامب، وهو أبرز من قاد حرب الرسوم الجمركية مع الصين.
ولكن هناك 4 أسماء أخرى مطروحة لتولي نفس المنصب وهم: “سكوت بيسينت” وهو ملياردير ومدير صندوق تحوط وعمل كمستشار اقتصادي لترامب، والرئيس السابق للجنة الأوراق المالية والبورصات، “جون بولسون”.
كما تم طرح اسم المعلق المالي في شبكة فوكس بيزنس “جاي كلايتون”، و”لاري كودلو” مدير المجلس الاقتصادي الوطني لترامب.
وزير الداخلية
يُعتبر “دوغ بورغوم” من أبرز المرشحين لهذا المنصب، وهو رجل أعمال في مجال البرمجيات، وتردد اسمه عندما ترشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عام 2024.
لم يحظ بورغوم بدعم كبير، لذا انسحب وأعلن تأييده لترامب الذي أُعجب بكفاءته وكذلك ثروته.
في عام 2001، كان يمتلك شركة برمجة صغيرة، ولكنه باعها إلى مايكروسوفت.
السكرتير الصحفي للبيت الأبيض
“كارولين ليفيت” – 27 عامًا – من أبرز الأسماء المطروحة، وشغلت منصب السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب 2024.
وعملت ليفيت سابقًا كمساعدة لسكرتير البيت الأبيض الصحفي، وكانت أصغر امرأة يتم انتخابها لتمثل ولايتها نيو هامبشاير في انتخابات الكونغرس 2022، ولكنها لم تفز.
أسماء أخرى
من بين الأسماء التي من المرجح أن يكون لها دورًا قويًا في إدارة ترامب الحالية هو “روبرت إف كينيدي جونيور”، ابن شقيق الرئيس السابق جون إف كينيدي.
وعلى الرغم من أن كينيدي – 70 عاما – ربما لن يتم تعيينه في منصب رسمي ضمن الحكومة، إلا أن ترامب وعد بأنه يكون له دورًا ضمن وكالات الصحة العامة مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وإدارة سلامة الغذاء والدواء.
كما يتردد أيضًا اسم “إيلون ماسك” الملياردير الأمريكي والذي ساهم في دعم حملة ترامب بأكثر من 119 مليون دولار.
وتشارك ترامب وماسك عدة أفكار من بينها إدارة الكفاءة الحكومية من خلال تخفييض التكاليف وإصلاح اللوائح، وتبسيط البيروقراطية الفيدرالية.
المصدر: BBC