يعتبر نظام المجمع الانتخابي من أهم السمات التي تميز الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والذي تم تأسيسه عام 1787 من قبل الآباء المؤسسين، بهدف توزيع السلطة وتجنب تركيزها في جهة واحدة، لضمان التوازن بين الولايات.
وقد كان الهدف من هذا النظام إيجاد حل وسط بين التصويت الشعبي الكامل ومنح جهة واحدة سلطة اختيار الرئيس.
آلية عمل المجمع الانتخابي
يتكون المجمع الانتخابي من 538 مندوبًا يمثلون أعضاء الكونغرس عن كل ولاية، ويتم تخصيص عدد أصوات لكل ولاية بناءً على تعداد سكانها.
فعلى سبيل المثال، تمتلك كاليفورنيا 54 صوتًا انتخابيًا لكونها الأكبر من حيث عدد السكان، في حين تملك ألاسكا ثلاثة أصوات فقط.
ولكي يفوز المرشح بالرئاسة، يجب أن يحصل على 270 صوتًا انتخابيًا على الأقل.
الفارق بين التصويت الشعبي والمجمع الانتخابي
عندما يصوت الناخبون الأمريكيون في الانتخابات الرئاسية، فإنهم يصوتون أيضا لأعضاء المجمع الانتخابي.
وتنص قاعدة المجمع الانتخابي على أنه إذا فاز مرشح بأصوات أعضاء المجمع في إحدى الولايات الأمريكية، فإنه بشكل تلقائي يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي في هذه الولاية. وتطبق هذه القاعدة على كافة الولايات باستثناء ولايتي “مين” و “نبراسكا” حيث تقسمان أصوات المجمع الانتخابي بين المرشحين بناءً على نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
ولى الرغم من عدم وجود قانون دستوري يلزم أعضاء المجمع الانتخابي بالتصويت للمرشح الذي يحصل على الأغلبية في التصويت الشعبي في الولاية، إلا أنه من النادر للغاية أن يصوت هؤلاء ضد إرادة ناخبي هذه الولاية.
هذا النظام قد يؤدي إلى فوز مرشح بالرئاسة حتى وإن خسر التصويت الشعبي، كما حدث في انتخابات 2000 و2016.
ماذا يحدث إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية؟
في حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية أي 270 صوتًا، يقوم مجلس النواب باختيار الرئيس، حيث يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في ديسمبر لتحديد نتائج التصويت، وترسل النتائج إلى الكونغرس الذي يعلن رسميًا عن الفائز في السادس من يناير، بالرغم من أن النتائج تكون معروفة عادة في يوم الانتخابات.
الولايات المتأرجحة وأهميتها في الانتخابات
تتمتع بعض الولايات بميول انتخابية ثابتة تجاه أحد الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي، بينما توجد ولايات يُطلق عليها “الولايات المتأرجحة” التي يصعب التنبؤ باتجاهاتها، وتعتبر حاسمة في تحديد الرئيس، ولهذا يركز المرشحون على كسب أصوات الناخبين في هذه الولايات.
المصدر: