تمكّن الحزب الجمهوري من الفوز بالهيمنة على مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن حقق انتصارات في وست فيرجينيا وأوهايو، أمس الثلاثاء.
ويسعى الجمهوريون للسيطرة ليس فقد على مجلس الشيوخ، ولكن أيضًا على الشق الآخر للكونغرس وهو مجلس النواب.
كما حقق الجمهوريون مكاسب مبكرة أثناء معركتهم للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب.
السيطرة الكاملة
وإذا تمكّن الجمهوريون من الفوز بالسيطرة على مجلس النواب أيضًا، فسيمكنهم ذلك من تحقيق وعود ترامب بخفض الضرائب وتقييد الهجرة.
وقد لا يتم الإعلان عن النتائج قبل عدة أيام، ولكن مجرد التحكم في مجلس النواب سيشمن لترامب معاونة قوية على تعيين المحافظين وغيرهم من الموظفين الحكوميين.
وكان من المتوقع أن يفوز حاكم ولاية فرجينيا الغربية الجمهوري جيم جاستيس بمقعد مفتوح في مجلس الشيوخ في الولاية بعد وقت قصير من إغلاق صناديق الاقتراع، ليحل محل المقعد الذي كان يشغله سابقا جو مانشين، وهو ديمقراطي تحول إلى مستقل.
كما كان من المتوقع أن يهزم الجمهوري بيرني مورينو الديمقراطي الحالي شيرود براون في ولاية أوهايو.
وبهذه الانتصارات، حصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس الشيوخ بـ51 مقابل 49.
وكان لدى الجمهوريين فرصة لتوسيع أغلبيتهم في مجلس الشيوخ بشكل أكبر، حيث كان مرشحوهم متفوقون على الديمقراطيين في ميشيغان ومونتانا وبنسلفانيا ونيفادا وويسكونسن.
وتمكّن الجمهوريون أيضًا من الفوز بولايتي تكساس من خلال تيد كروز، ونبراسكا من خلال ديب فيشر التي هزمت دان أوزبورن.
ولكن التوقعات تُشير إلى أن الأرقام لن تصل إلى أغلبية 60 صوتًا اللازمة لتمرير معظم التشريعات في المجلس.
وشهد مجلس الشيوخ في الانتخابات فوز امرأتين سوداوين وهما: الديمقراطية ليزا بلانت روتشستر في ولاية ديلاوير، والديمقراطية أنجيلا ألسبروكس في ولاية ماريلاند.
السباق نحو مجلس النواب
تقدم الجمهوريون في عدة سباقات تمهد لهم الطريق للسيطرة على مجلس النواب، على الرغم أن النتيجة النهائية لن يتم إعلانها قبل أيام.
وفاز الجمهوريون بمنطقة في ولاية بنسلفانيا كانت تُعرف بولائها إلى الديمقراطيين، إذ إنها مسقط رأس الرئيس السابق جو بايدن.
كما انتزع الجمهوريون مقاعد من الديمقراطيين في ولاية نورث كارولينا، وحققوا فوزًا آخرًا في ميشيغان.
وفاز الديمقراطيون بمقعد يشغله الجمهوريون في شمال ولاية نيويورك ومقعد في ألاباما أعيد رسمه امتثالا لأمر المحكمة العليا الأمريكية بإنشاء منطقة ذات أغلبية سوداء.
وللسيطرة الكاملة على مجلس النواب المكون من 435 مقعدًا، يحتاج الديمقراطيون للفوز بـ7 مقاعد، ولكن الفرص نحو تلك الخطوة تتراجع بالتدريج، إذ فاز الجمهوريون بسباقات إعادة انتخاب تنافسية في كولورادو وأيوا ونيوجيرسي وفيرجينيا.
وكانت مفاجأة الانتخابات هذا العام، هو انتخاب أول متحولة جنسيًا في الكونغرس وهي الديمقراطية سارة ماكبرايد.
ولكن بشكل عام، أيًا كان الفائز فسيكون بأغلبية ضئيلة، إذ إن كل حزب يتمتع بـ300 مقعد آمن لكل منهما.
ووضح هذا الأمر خلال العامين الماضيين، إذ أدى النزاع الداخلي بين الجمهوريين إلى تقويض جهود الحزب لخفض الإنفاق وتشديد القيود على الهجرة.
المصدر: رويترز