أحداث جارية سياسة

الاحتلال يتطلع لـ “عصر جديد من الحرب” باستخدام الليزر

الاحتلال يتطلع لـ "عصر جديد من الحرب" باستخدام الليزر

يتطلع الاحتلال حاليًا لاستخدام نظامه الدفاعي الجديد “الشعاع الحديدي” في حربه المشتعلة على عدة جبهات، في محاولة لخلق ما يُطلق عليه “عصر جديد من الحرب”

ويتوقع قادة جيش الاحتلال أن يدخل نظام الدفاع الجديد الجديد حيز التشغيل خلال عام واحد.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يخوض فيه الكيان هجمات بلا هوادة للطائرات بدون طيار من جانب إيران ووكلائها في المنطقة.

وبحسب ما نشرته شبكة CNN، فإن الاحتلال أنفق ما قدره 500 مليون دولار مع المطورين القائمين على إعداد هذا النظام وهما رافائيل أدفانسد ديفنس سيستمز، مهندس القبة الحديدية الإسرائيلية، وإلبيت سيستمز لتوسيع إنتاج الدرع.

ما أهمية “الشعاع الحديدي”؟

بحسب ما تقوله وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن هذا النظام يستخدم أشعة الليزر عالية الطاقة لصد هجمات المقذوفات والتي تتضمن الصواريخ والطائرات بدون طيار وقذائف الهاون.

واعتبر المدير العام لوزارة دفاع الاحتلال، إيال زامير، أن دخول هذا السلاح إلى حيز التشغيل سيكون بمثابة عصرًا جديدًا للحرب.

وأعلنت إسرائيل لأول مرة عن هذا النظام الدفاعي في عام 2021، وتحاول منذ ذلك الوقت تشغليه.

وتأتي تلك التصريحات بالتزامن مع الحرب التي يخوضها الاحتلال في غزة ولبنان، والتي تعرض الأراضي المحتلة لكم كبير من المقذوفات من حزب الله وحماس وكذلك إيران.

كما يخوض الاحتلال حربًا مع ما يُسمى بـ “محور المقاومة” المدعوم من إيران في لبنان واليمن وسوريا والعراق.

ويسعى أطراف الصراع لإغراق نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “القبة الحديدية” بوابل من الرشقات والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.

الاحتلال يتطلع لـ "عصر جديد من الحرب" باستخدام الليزر
أعلنت إسرائيل لأول مرة عن الشعاع الحديدي في عام 2021، وتحاول منذ ذلك الوقت تشغليه

كيف يعمل الشعاع الحديدي؟

الشعاع الحديدي عبارة عن جهاز يتم تثبيته على الأرض، ويعمل على تشخين المقذوفة من خلال أشعة الليزر حتى تنهار وتسقط على الأرض.

ويصل مدى الجهاز إلى مئات الأمتار بل وعدة كيلومترات.

ويختلف الشعاع الحديدية عن أنظمة الدفاع الصاروخية الأخرى مثل القبة الحديدية، والتي تقوم على استخدام الرادار لتحديد مكان الهدف ومن ثم إطلاق صاروخ اعتراضي لتدمير المقذوفة.

والميزة في الشعاع الحديدي هو أن استخدام الليزر سيكون أسهل وأرخص وأسرع من القبة الحديدية، الذي يكلف الاحتلال آلاف الدولارات مع كل اعتراض.

ويقول الخبراء إن إطلاق صاروخ اعتراضي واحد من القبة الحديدية يكلّف الاحتلال حوالي 50 ألف دولار، وربما أكثر.

وقال يهوشوا كاليسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، لشبكة CNN، إن إسرائيل تطلق صاروخين في كل عملية اعتراض.

وتطلق أنظمة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية صواريخ لاعتراض المقذوفات بشكل يومي منذ بدء الحرب، وفي يوم واحد فقط الثلاثاء الماضي، أطلق حزب الله حوالي 50 قذيفة من جنوب لبنان على الأراضي المحتلة.

الاحتلال يتطلع لـ "عصر جديد من الحرب" باستخدام الليزر
أطلقت حماس وحزب الله وإ]ران آلاف الرشقات الصاروخية باتجاه الأراضي المحتلة منذ بداية الحرب قبل عام

ما الفرق بين الشعاع الحديد والأنظمة الدفاعية الأخرى؟

تتمكن أنظمة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية من اعتراض بعض الصواريخ، فيما تفشل في تعقب واستهداف البعض الآخر.

وتقول شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، التي تساعد في إنتاج أنظمة الدفاع الصاروخية بالليزر، أن الشعاع الحديدي سيكلّف إسرائيل 2 دولار فقط لكل اعتراض.

فيما يقول الخبراء أن نظام الدفاع المعتمد على شعاع الليزر سيكون أكثر فعالية في اعتراض الأهداف التي يفشل نظام القبة الحديدة في رصدها وتدميرها.

ويوضحون أن نظام القبة الحديدة مصمم بشكل أساسي لاعتراض وتدمير الصواريخ والقذائف، وليس الطائرات بدون طيار والمركبات الجوية الصغيرة والتي لا تحمل بصمة رادارية.

من ناحية أخرى قد تراوغ الطائرات بدون طيار لأن وجهتها دائمًا غير محددة ، وربما تغير مسارها في منتصف الرحلة.

وعلى الرغم من التفاؤل الإسرائيلي بهذا النظام الدفاعي الجديد، إلا أنه لا يزال يحمل بعض العيوب.

ويقول الخبراء إن الطقس الغائم والضبابي قد يؤثر على عمل النظام، لأن الليزر لن يتمكن من اختراق الغلاف الجوي بسهولة والوصول إلى هدفه، وأن ضمان استمرارية تشغيله يتطلب المزيد من الطاقة.

المصدر: CNN