استمر مسؤولو الإدارة الأمريكية على مدى أكثر من عام على موقفهم الداعي إلى وقف الحرب في غزة والجبهات المساندة لها مع الكيان المحتل؛ لمنع نشوب صراع إقليمي.
وعلى الرغم من المساعي الأمريكية لاحتواء الصراع، تتوسع الحرب دون أفق لنهايتها، بينما تواصل الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات تحقق هذا الغرض، ولكن دون جدوى.
قال أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور مطلق المطيري، إن “تأثرت الدول العربية والخليجية منذ أن احتلت الولايات المتحدة العراق منذ 2003، ودفع المجتمع العربي الكثير من الثمن على المستوى السياسي والإنساني والاقتصادي”.
وأضاف “المطيري” في مداخلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية” أن “العمليات الإرهابية التي ضربت المنطقة والتوسع في المشروع الإيراني على حساب استقرار الدول العربية كان محصلة لهذا الاحتلال”.
وتابع: “الولايات المتحدة انسحبت من العراق ولم تضع بعد ذلك حلًا لهذا الصراع الموجود في المنطقة، بل صنعت أزمات تولدت عنها أحداث السابع من أكتوبر، والتي هي نتيجة لسياسة أمريكا الخاطئة، التي استفادت منها إيران وإسرائيل”.
وبيّن أستاذ الإعلام السياسي: “نتنياهو يتحرك باستخدام آلته العسكرية مستفيدًا من فشل الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة بالصراع بالمنطقة، وفشلها في التعبير عن وجودها بالطريقة السلمية والسياسية التي تضمن مصالح الدول الحليفة لها”.
وواصل: “هذا الفشل الأمريكي أدى إلى تأجيجي الصراع وسلم المنطقة من صراع إلى صراع، وجعلت إسرائيل في مرحلة التفاوض على الملف النووي الإيراني وليس على القضية الفلسطينية”.
الشرق الأوسط ينزلق في الصراعات المتأججة
لماذا فشلت السياسة الأميركية في منع التصعيد بالمنطقة أستاذ الإعلام السياسي د.مطلق المطيري يبيّن لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/tWCJz9YNds
— هنا الرياض (@AlriyadhHere) October 29, 2024
قال الدكتور مطلق المطيري إن “إيران تحاول في الوقت الحالي أن تحد من خسائرها بدلًا عن تحصيل المكاسب، فهي خسرت الكثير بالفعل، سواء ما حدث لحزب الله، أو على مستوى الاستقرار في طهران”.
وأضاف “المطيري”: “إيران تريد أن ينتقل الصراع إلى مرحلة أخرى، بحيث تتفاوض مباشرة مع إسرائيل، بما يلغي الدور العربي”.
وتابع: “فطنت المملكة العربية السعودية إلى ذلك، وتتحرك من منطلق اعتبارات القانون الدولي والاعتبارات الأخلاقية للتأكيد أن حل القضية يجب أن يكون دبلوماسيًا، وهنا يأتي دور كبير على الولايات المتحدة الأمريكية إذا أرادت ان تعالج الأخطاء التي ارتكبتها في المنطقة.
المصادر:
