قدم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حوالي 44 مليون دولار لمجموعة إنفاق سياسي تدعم دونالد ترامب خلال النصف الأول من أكتوبر الجاري، في إطار تكثيفه للدعم المالي للمرشح الجمهوري في السباق الرئاسي.
وفي الأشهر الأخيرة، استخدم إيلون ماسك منصة “إكس” – المعروفة سابقًا باسم تويتر – ليجعلها مسرحًا لدعم ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما اثار العديد من التساؤلات حول مدى تأثير دعمه لترامب على استثماراته.
تعزيز نقاط الحديث الرئيسية لترامب
عمل ماسك في الأسابيع الأخيرة على تضخيم النقاط الأساسية التي يروج لها ترامب، مثل قضايا الهجرة والاتهامات بتزوير الناخبين وانتقادات الإعلام الموجهة لـ”الصحوة” المعاصرة، وذلك من خلال إعادة نشر تقارير غير مدققة، موجهًا 200 مليون متابع على منصته نحو هذه المواضيع.
كما أضاف ماسك تعليقات مثل “سننظر في هذا”، “مقلق”، أو ببساطة “واو”، مما يزيد من تفاعل الجمهور ويشعل النقاش حول القضايا التي يروج لها ترامب.
ومع اقتراب موعد انتخابات نوفمبر، وعد ماسك بتقديم مليون دولار يوميًا للناخبين المسجلين الذين يوقعون على عريضة تدعم حرية التعبير والحق في حمل السلاح، في خطوة يراها الكثيرون مخالفة للقانون أو على الأقل لروح القانون.
وينص القانون الفيدرالي على حظر دفع الأموال للناس للتسجيل للتصويت، ومع أن ماسك يطلب فقط توقيع العريضة، إلا أن الناخبين المسجلين فقط هم المؤهلون لهذا العرض.
ردود فعل متباينة في استطلاعات الرأي
أظهرت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة “يوجوف” أن دعم ماسك لترامب قد يقسم الرأي العام الأميركي، حيث يرى 46% من المستجيبين أن دعم ماسك سيخدم حملة ترامب، بينما يتوقع البعض أن هذا التأييد قد يؤثر سلبًا على أعمال ماسك مستقبلاً.
وأشار الاستطلاع إلى أن 30% من المستجيبين قالوا إن تأييد ماسك لترامب يقلل من احتمال استخدامهم لمنتجاته وخدماته، وهو الأمر الذي يعكس قلقًا لدى شرائح التقدميين ورواد السيارات الكهربائية الذين كانوا يرون في ماسك شخصية بيئية إيجابية.
المصدر:
