أشار تقرير جديد أن إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي، الذي يملك شركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، كان على اتصال منتظم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن منذ عام 2022.
لماذا يتواصل “ماسك” مع “بوتين” بانتظام؟
ظهرت هذه الاتهامات في مقال نُشر مساء الخميس في صحيفة “وول ستريت جورنال”، والذي قال إن “عدة مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وروس حاليين وسابقين” أكدوا أن المناقشات بين “ماسك” و”بوتن” تناولت كل شيء بدءًا من الأعمال والأزمات الجيوسياسة وصولًا إلى الموضوعات الشخصية.
وبحسب تقرير الصحيفة، “في مرحلة ما، طلب بوتن من الملياردير تجنب تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك فوق تايوان كخدمة للزعيم الصيني شي جين بينج”.
وقال التقرير إنه من غير المعروف ما إذا كان ماسك قد وافق على الطلب.
وصل التقرير في نفس اليوم الذي أعلن فيه “ماسك” أنه سيستأنف اجتماعاته في لجنة العمل السياسي الأمريكية، حيث سبق أن وزع جوائز على مسابقته المثيرة للجدل بقيمة مليون دولار للناخبين المسجلين الذين يوقعون على عريضة لجنة العمل السياسي التابعة له والتي تعهدوا فيها بدعم حرية التعبير والحق في حمل السلاح في الولايات المتأرجحة.
وصرح دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، أنه سيرشح “ماسك” لقيادة لجنة الكفاءة الحكومية إذا تم انتخابه.
ونفى فريق ترامب في وقت سابق أن يكون الرئيس السابق واصل التحدث مع “بوتين” بعد مغادرته منصبه.
وفي مقابلة مع رئيس تحرير “بلومبرغ” جون ميكليثويت في نادي شيكاغو الاقتصادي، قال “ترامب” إنه لو تحدث إلى “بوتين” لكان ذلك “شيئًا ذكيًا”.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال: “بينما عزلت الولايات المتحدة وحلفاؤها بوتين في السنوات الأخيرة، فإن حوار ماسك قد يشير إلى إعادة الارتباط مع الزعيم الروسي، وتعزيز رغبة ترامب المعلنة في التوصل إلى اتفاق بشأن خطوط الصدع الرئيسية مثل الحرب في أوكرانيا”.
ومن خلال “سبيس إكس”، حصل ماسك على تصريح أمني بالولايات المتحدة يمنحه حق الوصول إلى معلومات سرية معينة.
ونقلت الصحيفة عن شخص كان على علم بالمحادثات بين “ماسك” و”بوتين” قوله إن الإدارة لم تتلق أي تنبيهات بشأن أي خروقات أمنية محتملة من جانب “ماسك”.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الاتصال الوحيد الذي أجراه الكرملين مع “ماسك” كان مكالمة هاتفية واحدة ناقش فيها هو و”بوتين” أمور تتعلق بـ “الفضاء وكذلك التقنيات الحالية والمستقبلية”.
ونفى “بيسكوف” مزاعم أن “ماسك” و”بوتين” كانا على اتصال منتظم، وقال بعد نشر التقرير: “هذه معلومات كاذبة تمامًا”.
المصادر: