باتت نحو 69 عامًا من التنمية في غزة على حافة الانهيار بسبب عدوان الاحتلال على القطاع المستمر منذ أكثر من عام، وفق تقرير حديث للأمم المتحدة.
وبحسب التقرير، فإن التوقعات تذهب إلى أن معدلات مثل متوسط العمر المتوقع والتعليم والدخل ومستوى المعيشة قد تنخفض للمستويات المقدرة في عام 1955.
وحذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن الاقتصاد الفلسطيني قد يفقد قدرته على التعافي والعودة لمستويات ما قبل الحرب، إذا لم يتم رفع القيود الاقتصادية وتمكين التعافي والاستثمار في التنمية.
واستبعد البرنامج أن تكون المساعدات الإنسانية وحدها قادرة على الحفاظ على التنمية في القطاع.
ولفت مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، إلى أزمة إنمائية خطيرة تلوح في الأفق، وسط المعاناة التي يعيشها المدنيون في القطاع والخسائر الضخمة في الأرواح.
وقال إن تلك الأزمة الإنمائية تضع مستقبل الفلسطينيين في خطر واضح.
يأتي تقرير الأمم المتحدة بالتزامن مع الزيارة التي يُجريها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط، والتي تشمل عدة بلدان عربية.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية فإن الزيارة تستهدف رسم مسار جديد إلى الأمام يمكّن الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم في أعقاب مقتل قائد حماس، يحيى السنوار.
انعكاسات الحرب على غزة
أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من عام عن مقتل ما يزيد عن 42 ألف مدني فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
بخلاف ذلك تسبب القصف في دمار هائل لمعظم المباني والمساكن والمستشفيات وكذلك البنية التحتية، إلى جانب نزوح أغلب سكان القطاع وتدمير مساحات ضخمة.
ووفق التقرير، هناك أكثر من 4 ملايين شخص تأثروا بالفقر خلال عام 2024، وكان من بينهم 2.6 مليون شخص دخلوا دائرة الفقر حديثًا.
وارتفع معدل الفقر في جميع الأراضي الفلسطينية إلى 74.3%.
ووجه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس الاتهامات إلى الاحتلال بتدمير غزة بالكامل، وقال إن القطاع لم يعد صالحًا للحياة.
كما اتهم تحقيق فتحته الأمم المتحدة في الممارسات الإسرائيلية في غزة، الاحتلال بممارسة “سياسة منسقة” لتدمير نظام الرعاية الصحية في القطاع.
وأضاف التحقيق أن السياسة الإسرائيلية تندرج تحت مسمى جرائم الحرب، والتي تتضمن القتل العمد وسوء المعاملة والإبادة والجرائم ضد الإنسانية.
ولكن وزارة خارجية الاحتلال نفت تلك الاتهامات ووصفتها بأنها “شائنة”.
المصدر: CNN