أوردت قناة سكاي نيوز عربية، أمس الثلاثاء، تفاصيل عن تسريب خطة الاحتلال لضرب إيران والتي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وكانت الولايات المتحدة فتحت تحقيقًا حول وثائق استخباراتية أمريكية تم تسريبها، وتكشف معلومات عن خطط الاحتلال لمهاجمة إيران.
وتم نشر التسريبات على تطبيق تلغرام عبر حساب باسم “ميدل إيست سبكتيتور” وكانت مؤرخة في 15 و16 أكتوبر.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان نقلته الصحيفة وقتها: “يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في التسريب المزعوم للوثائق السرية ويعمل بشكل وثيق مع شركائنا في وزارة الدفاع ومجتمع الاستخبارات”.
وتُصنف تلك الوثائق على أنها “سري للغاية”، ولا يمكن الاطلاع عليها إلا من قبل الحلفاء الخمسة للولايات المتحدة “أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة”.
تفاصيل تسريب خطط الاحتلال
بحسب ما ذكرته قناة سكاي نيوز عربية نقلًا عن مصدر كبير في البنتاغون، فإن موظفة كبيرة في مكتب وزير الدفاع، لويد أوستن، تقف وراء هذا التسريب.
والموظفة تُدعى أريان طبطبائي، وهي أميركية من أصل إيراني، وتعمل في الإدارة المتعلقة بالعمليات الخاصة التي تسمح لها بالوصول إلى معلومات سرية للغاية.
وتتضمن الوثائق السرية استعدادات الاحتلال لشن هجوم على إيران، ردًا على الهجمة التي شنتها طهران قبل 3 أسابيع بـ181 صاروخ باليستي نحو الأراضي المحتلة.
من جانبها، نفت قناة فوكس نيوز صحة هذه المعلومات، وقالت على لسان مصادر إن الموظفة لا زالت في عملها وتحتفظ بتصريحها الأمني.
ماذا تتضمن الوثائق المسربة؟
توضح الوثائق المنسوبة إلى وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي الأميركيتين، أن الاحتلال ينقل الأصول العسكرية من مكانها بغرض الرد على إيران.
واقتصرت المعلومات الموجودة في المستندات على الاستعدادات العامة للقوات الجوية، ولكنها لم تتضمن أي تفاصيل أو صورة شاملة لأهداف واستراتيجية الهجوم.
وهذه المعلومات قد تكون عادية وفي متناول القوات الجوية للحرس الثوري، من خلال الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية الموجودة لديهم بالفعل.
وكان من بين المعلومات التي توفرها الوثائق، هو قيام القوات الجوية التابعة لجيش الاحتلال بتدريبات باستخدام صواريخ باليستية تُطلق من الجو.
وأشارت الصور إلى أن هناك 16 صاروخًا من طراز “غولدن هورايزون” و40 صاروخًا من طراز “روكس” أو ISO2 كان ضمن التدريبات.
كما ترسم الوثائق كذلك صورة لنشاط الطائرات بدون طيار السرية، وتدريبات الانتشار المكثفة، وتُفيد بأن القوات الجوبة التابعة للاحتلال أجرت تدريبًا واسع النطاق للانتشار خلال يومي 15 و16 أكتوبر.
كما يذكر التقرير أنه خلال تلك الأيام، لوحظ نشاط متعلق بالصواريخ جو-أرض في قاعدتي رامات ديفيد ورامون الجويتين.
ومن بين الوثائق واحدة تُشير إلى أن جيش الاحتلال قد أجرى تدريبًا على نقل الوقود جوًا في 16 أكتوبر الماضي.
وكانت هناك معلومات جانبية داخل الوثائق تؤكد أن إسرائيل قادرة على استخدام الطائرات بدون طيار لجمع معلومات استخباراتية في إيران وفي المنطقة بشكل كامل.
كيف علقت إسرائيل على التسريبات؟
قالت إسرئيل إن التسريب يُعد محرجًا للبنتاغون، إذ إنه يأتي بعد عام واحد فقط من تسريب مماثل حول الحرب الروسية الأوكرانية.
ويظهر التسريب مدى مراقبة الأميركيين لإسرائيل عن كثب، على الرغم من التحالف الوثيق بين البلدين، وكان الكشف عنه مصدرا لبعض الانزعاج والضرر لمصداقية أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية.
وتوقع مسؤولون إسرائيليون أن تُسفر التحقيقات عن ضبط الشخص الذي سرب المعلومات الأمنية ومحاكمته، مؤكدين في نفس الوقت أن هذا الحادث لن يمنعهم من مشاركة المعلومات مع أصدقائهم الأمريكيين.
المصدر: ynetnews