شهد ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس جمهورية مصر العربية، عبدالفتاح السيس، توقيع محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري برئاستيهما، يوم الثلاثاء، فما أهميته؟
خطوة لتعزيز التكامل والشراكة الاقتصادية
قال عضو مجلس الشورى، فضل البوعينين: “من المهم أن يكون هذا المجلس قائمًا؛ لمعالجة أي تحدي طارئ يمكن أن يحدث”.
وأوضح فضل البوعينين في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية: “عندما نتحدث عن الرئيس المصري، فهذا يعني تخطي مستوى الحكومة، مما يسرع المعالجة لأي خلل طارئ قد يعرقل تدفق الاستثمارات السعودية إلى مصر”.
وتابع “البوعينين”: “أجزم أن مجرد وجود مجلس تنسيق سعودي مصري برئاسة ولي العهد والرئيس المصري سيؤسس لقاعدة صلبة لتدفق الاستثمارات السعودية إلى مصر، والمصرية إلى السعودية، وبالتالي يحدث التكامل والشراكة الاقتصادية التي نصبو إليها”.
شراكة اقتصادية مهمة
سلط عضو مجلس الشورى، فضل البوعينين، على أهمية الاستثمار في تعزيز الشراكة بين المملكة ومصر.
وقال عضو مجلس الشورى: “نحن مقبلون على مرحلة جديدة من العلاقات الاستثمارية مع مصر بعد تفعيل اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة”، في إشارة إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
التنسيق يمتد إلى أزمات المنطقة
علق المستشار في المركز المصري للفكر والدراسات، الدكتور محمد مجاهد الزيات، على الزيارة، قائلًا: “منذ بداية الأزمة السودانية لم تتدخل مصر وحاولت أن تكون وسيطًا بين الأطراف، بينما طرحت السعودية مبادرة جدة، والتي لا تزال الوحيدة الممكنة”.
وأضاف في مقابلة أخرى مع ذات البرنامج: “حتى الاتهامات التي جاءت بأن مصر تتدخل كانت اتهامات كاذبة؛ لأنها لو تدخلت بقوتها لحسمت الموقف، ولكنها لا تريد أن تتورط فيما يتعلق بأمن داخلي، ولدينا ما يكفي من المشاكل الحدودية”.
وقال “الزيت”: “هناك تنسيق سعودي مصري فيما يتعلق برفض تدخل أطراف إقليمية ودولية في الأزمة وإبعادها، حتى يمكن حذب الطرفين للتفاوض”.
وواصل: “الحرب في السودان أزمة خانقة، والضحايا يزيدون عن الضحايا الموجودين في أزمات أخرى، وهي حرب مسكوت عنها ومنسية، وهي تمثل مجالًا للتشاور بين المملكة العربية السعودية ومصر”.
وقال إن “البلدين معنيين بصورة أساسية بتحقيق الاستقرار حتى يمتد الاستقرار للبحر الأحمر، وحتى لا توجد فرص لتدخلات دولية أخرى، في ظل الحديث عن المساعي الإيرانية والتدخل التركي، وهي أمور مرفوضة، والحل الوحيد أن يتم التوصل إلى صيغة تجمع الطرفين”.
المصادر:
قناة الإخبارية