سياسة

في الكيان المحتل.. الإدمان ضريبة للحرب

كشف تقرير للمركز الإسرائيلي للإدمان والصحة العقلية “ICA”، نُشر منتصف أكتوبر الجاري، أنه مع اندلاع الحرب على غزة قبل نحو عام، والتي توسعت لتشمل جبهات أخرى، قفزت نسبة المستوطنين الذين يستخدمون مواد إدمانية عالية الخطورة، بما يشمل الكحول، والحشيش، والعقاقير الطبية وغيرها من المخدرات.

الحرب ترفع استهلاك المخدرات والسلوك الإدماني بين الإسرائيليين

أفاد التقرير أن 1 من كل 4 إسرائيليين بما يوازي نسبة 25%، يتعاطي مواد إدمانية عالية الخطورة، وهو رقم ثابت بعد مرور عام.

وأشار التقرير أن نمط استخدام المواد المسببة للإدمان الخطرة خاطر ليس هو نفسه في جميع أنحاء البلاد.

سجلت أكبر قفزة في استخدام المواد المسببة للإدمان عالية المخاطر في المنطقة الشمالية، بمعدل 28% من السكان.

وفي المركز الثاني، كان هناك ارتفاع بنسبة 5% في استخدام المواد المسببة للإدمان المعرضة للخطر في منطقة غوش دان، وفي الجنوب كان هناك ارتفاع بنسبة 4% بمجموع 26% لاستخدام المواد عالية الخطورة.

وفي القدس كان هناك ارتفاع بنسبة 4% في استخدام المواد المسببة للإدمان المعرضة للخطر، بزيادة قدرها 2.4%، حيث يستخدم 26% من السكان المواد المسببة للإدمان.

وتناول التقرير بعض الأنواع من السلوكيات الإدمانية عالية المخاطر التي شهدت زيادات أيضًا، وهي الانخراط بشدة في ممارسة الألعاب الإلكترونية، والمقامرة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة.

جاء في التقرير أن معدل ممارسة الألعاب الإلكترونية الذي ينطوي على مخاطر بين المستوطنين كان 2.3% قبل الحرب، وارتفع في ديسمبر من العام الماضي إلى 3.4%، ثم ارتفع في مارس 2024 إلى 3.7%، وانخفض في يونيو إلى 3.3%.

كما لوحظ اتجاه مماثل في المقامرة، والتي بدأت بنسبة 5.2% في عام 2022، وبلغت 6.3% في ديسمبر من العام الماضي واستمرت في الارتفاع إلى 7.7% في مارس من هذا العام، وفي يونيو الماضي كان هناك تراجع إلى 6.7%.

وفي الاستخدام القهري لوسائل التواصل الاجتماعي، كانت النسبة 5.5% في 2022، وارتفع الرقم بعد اندلاع الحرب إلى 8% في نهاية عام 2023، مع زيادة أخرى في مارس إلى 8.6%، و وفي النصف الثاني من عام 2024 في يونيو حدث انخفاض معتدل إلى 8.1%.

اضطرابات نفسية بسبب الحرب

أفاد التقرير، أنه قبل الحرب كان معدل المستوطنين الذين عانوا من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة 12%، ولكن بعد شهرين من الحرب كانت هناك قفزة هائلة بنسبة 25%، أي ربع سكان.

وبعد حوالي عام من الحرب، يبلغ الرقم 17.4% من السكان الذين تظهر عليهم أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة.

وسجلت أكبر قفزة في أعراض التوتر ما بعد الصدمة في منطقة الوسط والشارون، حيث تم تسجيل زيادة بنحو 8%، وفي المجمل ظهرت أعراض حادة على نحو 18% من السكان هناك.

وفي المنطقة الشمالية، تبلغ هذه النسبة حوالي 18% من السكان، أي بزيادة قدرها 6%، بينما في المنطقة الجنوبية، يبلغ معدل السكان الذين يعانون من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة أكثر من 19%، بزيادة تزيد عن 4% في المجموع.

المصادر:

موقع makorrishon