أعلنت شركة “Boeing” المتخصصة في صناعة الطائرات وآلات النقل الجوي عزمها تسريح عدد كبير من موظفيها خلال الأشهر المقبلة، فما السبب؟
معاناة شركة “Boeing” المالية تشتد
قالت الرئيسة التنفيذية لشركة “بوينغ”، كيلي أورتبرج، في رسالة إلى الموظفين مطلع هذا الأسبوع، إن الشركة ستخفض حجم قوتها العاملة الإجمالية بنسبة 10% خلال الأشهر المقبلة.
ويعادل ذلك نحو 17 ألف وظيفة، استنادًا إلى إجمالي عداد القوى العاملة بالشركة في ديسمبر 2023.
وقالت “أورتبيرج” إن برنامج “777 X” سيتأخر حتى عام 2026، وسينتهي برنامج الشحن “767” في عام 2027، وتتوقع الشركة خسائر جديدة كبيرة في مشاريع الدفاع والفضاء والأمن خلال الربع الحالي من 2024.
وأضافت “أورتبيرج”: “إن أعمالنا في وضع صعب، ومن الصعب المبالغة في تقدير التحديات التي نواجهها معًا، فبالإضافة إلى التعامل مع بيئتنا الحالية، فإن استعادة شركتنا تتطلب اتخاذ قرارات صعبة، وسيتعين علينا إجراء تغييرات هيكلية لضمان قدرتنا على البقاء في المنافسة وتقديم خدماتنا لعملائنا على المدى الطويل”.
وأعلنت الشركة يوم الجمعة إنها تتوقع تحقيق إيرادات في الربع الثالث من 2024 بقيمة 17.8 مليار دولار، وخسارة سهمها نحو 9.97 دولار.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن صوّت عشرات الآلاف من عمال شركة “بوينغ” على الإضراب الشهر الماضي بعد رفض تعديل عقودهم.
وتعرضت الشركة لضغوط مالية هائلة وتدقيقات حكومية في أعقاب سلسلة من الإخفاقات التي تتعلق بطائراتها وإمداداتها.
في الخامس من يناير الماضي، انفجر سدادة باب طائرة “737 ماكس 9” التابعة للشركة على ارتفاع حوالي 15 ألف قدم أثناء رحلة لشركة الخطوط الجوية “آلاسكا”، مما عرضها لتحقيق فيدرالي في الولايات المتحدة.
وتعرضت مركبة الفضاء “بوينغ ستارلاينر”، التي كانت قيد التطوير لبرنامج “ناسا” التجاري، لعدة تأخيرات قبل إطلاقها الأول المأهول إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو.
واضطرت المركبة الفضائية إلى العودة بدون رائدي الفضاء باري ويلمور وسونيتا ويليامز الشهر الماضي بعد أن أظهرت الاختبارات أن هناك مخاطر كبيرة للغاية فيما يتعلق بمحركات الدفع الخاصة بالمركبة.
وأعلنت الشركة الشهر الماضي أن تيد كولبيرت، الرئيس والمدير التنفيذي لقطاع الدفاع والفضاء والأمن في شركة بوينغ، سوف يترك منصبه على خلفية هذه الإخفاقات.
المصادر: