يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى عرض خطته غير المعلنة حتى الآن لتحقيق النصر على روسيا، والتي يحاول من خلالها إلى الحصول على المزيد من الدعم من حلفائه الأوروبيين، وذلك من خلال زيارته لكلًا من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا.
وتلعب هذه الدول دورًا محوريًا في دعم أوكرانيا كونها مانحين رئيسيين في الحرب المستمرة، ونستعرض فيما يلي أكثر التي قدمت أكبر قدر من الدعم لأوكرانيا منذ بدء حربها مع روسيا في يناير 2002 حتى نهاية أغسطس 2024.
تباين في دعم الدول الأوروبية لأوكرانيا
على الرغم من الدعم الأوروبي المستمر لأوكرانيا، إلا أن حجم المساعدات يختلف بشكل ملحوظ بين الدول.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن متتبع دعم أوكرانيا في معهد كيل للاقتصاد العالمي، تعتبر حكومات المملكة المتحدة وألمانيا من بين أكبر المانحين لأوكرانيا، حيث تبذلان جهدًا كبيرًا في دعم المجهود الحربي.
وفي المقابل، تراجعت فرنسا وإيطاليا إلى المركزين العاشر والرابع عشر من حيث حجم المساعدات المقدمة، فحتى 31 أغسطس، قدمت فرنسا وإيطاليا مساعدات تعادل أقل من 0.2% من ناتجها المحلي الإجمالي لعام 2021.
بينما تساهم الولايات المتحدة وألمانيا بنحو 0.4% من ناتجها، في حين أن المملكة المتحدة تسهم بنسبة 0.47%.
الدول الصغيرة تقدم دعمًا نسبيًا أكبر
توضح الأرقام أن بعض الدول الأوروبية الأصغر تقدم دعمًا أكبر نسبيًا، من فرنسا وإيطاليا هما ثالث ورابع أكبر اقتصاد في أوروبا، وعلى سبيل المثال، تبرز الدنمارك وهولندا كمانحين مهمين لأوكرانيا، حيث يحتلان المركزين السابع والثامن على التوالي.
يُعزى ذلك إلى رغبة هذه الدول في لعب دور أكبر في الجهود الدولية رغم صغر حجم اقتصاداتها.
كما تُعد مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مثل المفوضية والمجلس، ثاني أكبر مانح لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة تتصدر الدعم العسكري
من ناحية الدعم العسكري، تظل الولايات المتحدة أكبر داعم لأوكرانيا، فبين يناير 2022 وأغسطس 2024، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ومالية بلغت قيمتها نحو 62 مليار دولار.
يشمل هذا المبلغ قيمة الأسلحة والمعدات التي تم تسليمها للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى التبرعات العينية والمساعدات المالية المخصصة للأغراض العسكرية.
المصدر: