أظهر استطلاع حديث للرأي أن المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، متقدمة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 3 نقاط مئوية.
وحصلت هاريس وفق الاستطلاع الذي أجرته رويترز بالتعاون مع إبسوس، على 46% مقابل 43% لترامب، وهو فرق ضئيل يجعل فرص الفوز متساوية في الانتخابات المقرر لها 5 نوفمبر المقبل.
وكشف الاستطلاع أن العديد من الناخبين يرون في ترامب – الذي تراجع عن هاريس بـ6 نقاط في استطلاع سبتمبر الماضي – المرشح الأفضل من الناحية الاقتصادية.
وتأثر الكثيرون بمزاعمه عن المهاجرين وكيف أنهم يشكلون خطرًا على البلاد، وهي مزاعم دحضها العديد من الأكاديميين ومراكز الفكر.
وأجرى الاستطلاع على عينة قوامها 1272 بالغًا أميركيًا عبر الإنترنت على مستوى البلاد، بما في ذلك 1076 ناخبًا مسجلًا.
ومن بين هؤلاء، اعتُبر 969 شخصًا الأكثر احتمالاً للمشاركة في التصويت يوم الانتخابات، وكان هامش الخطأ في الاستطلاع نحو 3 نقاط مئوية.
تفاصيل الاستطلاع
من ناحية الخطة الاقتصادية، قال 44% من المستطلعين إن ترامب لديه توجهات أفضل تتعلق بتكاليف المعيشة، في مقابل 38% اعتقدوا نفس الشيء عن هاريس.
وقال 70% من الناخبين إن تكاليف المعيشة هي التحدي الأبرز أمام الرئيس المقبل، في مقابل نسبة ضئيلة اخترت سوق العمل والضرائب.
وتفوق ترامب على هاريس في جميع المجالات، على الرغم من أن الناخبين بنسبة 42% إلى 35% اعتقدوا أن هاريس هي المرشحة الأفضل لمعالجة الفجوة بين الأميركيين الأثرياء والمتوسطين.
وفي الوقت الذي يصدّر فيه ترامب المخاوف بشأن الهجرة والتي ارتفعت لمستويات غير مسبوقة منذ أكثر من قرن، تبنى بعض الناخبين ذات الموقف.
وقال ترامب إن تزايد الهجرة غير القانونية تشكّل خطرًا على البلاد، رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة عن عدد المجرمين من المهاجرين، فيما أشارت الدراسات إلى أن المهاجرين ليسوا أكثر عرضة للانخراط في مجتمع الإجرام من الأمريكيين المولودين في البلاد.
وقال نحو 53% من الناخبين في الاستطلاع إنهم يتفقون مع بيان مفاده أن “المهاجرين الذين يتواجدون في البلاد بشكل غير قانوني يشكلون خطرا على السلامة العامة”، مقارنة بـ 41% لم يتفقوا معه.
وبدا الناخبون في الاستطلاع الحديث أكثر دقة في اختيارهم، على عكس الاستطلاع السابق الذي أجرته المؤسستان في مايو الماضي، إذ وافق 45% وعارض 46%.
تقدم هاريس
وكانت هاريس متقدمة في جميع الاستطلاعات التي أجرتها رويترز/إبسوس منذ انضمامها للسباق في يوليو الماضي.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي تقدم هاريس بنقطتين مئويتين – 47% مقابل 45% – بين الناخبين الذين بدوا أكثر ميلاً للإدلاء بأصواتهم في نوفمبر.
ووفقًا لتقديرات مركز بيو للأبحاث، شارك حوالي ثلثي الناخبين المؤهلين في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وفيما يخص المرشح الأكثر ذكاءً، أيد 55% هاريس في هذا المقياس مؤكدين أنها ذكية عقليًا وأكثر قدرة على مواجهة التحديات، مقابل 46% فقط لترامب.
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تُشير إلى اتجاهات الناخبين، إلا أن الرأي الأخير في تحديد الفائز سيكون للمجمع الانتخابي والولايات المتأرجحة.
المصدر: رويترز