بدأ العام الثاني من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما يستمر جيش الاحتلال في ارتكاب جرائمه التي تسببت بخسائر ضخمة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.
في المخطط البياني المرفق، نعرض أبرز الأرقام التي توضح حجم الخسائر التي خلفها عدوان الاحتلال على غزة خلال العام الماضي.
خسائر فادحة
بدأت حرب الاحتلال في غزة قبل عام، بعد أن شن مسلحون تابعون لفصائل المقاومة أعنف هجوم على الكيان المحتل في تاريخه.
اقتحمت فصائل المقاومة مستوطنات غلاف غزة وقضت على فرقة عسكرية فيها.
وحسب إحصاءات الاحتلال، أسفر الهجوم على مقتل 1200 شخص وأسر 250 آخرين، وقد توفي منهم 70 على الأقل منذ ذلك الحين.
وقد أدت الحرب إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأودت بحياة نحو 42 ألفًا، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
قتل الاحتلال نحو 17 ألف طفل من إجمالي ضحايا العدوان على غزة، بينما تم محو أسماء أفراد 902 عائلة من السجلات بعد استشهاد جميع أفرادها.
وسجلت وزارة الصحة في غزة استشهاد 986 عاملًا بالقطاع الصحي، و146 طبيبًا من ذوي التخصصات، بينما استشهد 11600 طالب في سن التعليم، و130 عالمًا وأستاذًا جامعيًا.
خلّف العدوان 17 ألف طفل يتيم، وأخرج 23 مستشفى عن الخدمة، دمّر 130 منشأة إدارية وأكاديمية.
ولم تسلم المنشآت الدينية من إجرام الاحتلال، حيث سوّت الغارات 814 مسجدًا بالأرض، ودمرت 3 كنائس.
وقدّر تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مايو الماضي أن إعادة بناء المباني والبنية التحتية في غزة سوف تستغرق حتى عام 2040 على الأقل، وهو تاريخ من المرجح أن يتأخر أكثر مع استمرار الحرب.
وكانت المنظمة قالت في وقت سابق قد قالت إن تكلفة إعادة إعمار غزة الإجمالية من المتوقع أن تتراوح بين 40 و50 مليار دولار أميركي على الأقل.
وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الدمار في غزة تسبب في تراجع مؤشر التنمية البشرية في المنطقة، والذي يقيم عوامل مثل التعليم والصحة ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة، بنحو 40 عامًا.
ووصل الوضع الإنساني في غزة إلى مستويات كارثية، حيث يواجه سكان غزة نقصًا هائلاً في الغذاء وانتشار الأمراض.
المصادر: