تساهم 5 دول فقط داخل قارة إفريقيا فيما يعادل نصف الناتج المحلي الإجمالي للقارة السمراء، ويسلط هذا التفاوت الاقتصادي الضوء على الفجوة الكبيرة في الثروة والإنتاجية بين دول القارة.
وتعتمد هذه الدول على قطاعات متنوعة مثل الطاقة، التصنيع، الزراعة، والتجارة، حيث تشكل تلك القطاعات الجزء الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي لها.
ومن المتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا 2.8 تريليون دولار في عام 2024، إلا أن هذه الإنتاجية الاقتصادية ليست موزعة بالتساوي بين دول القارة، حيث تظهر بيانات من صندوق النقد الدولي، المحدثة في أبريل 2024، أن جنوب أفريقيا، مصر، الجزائر، نيجيريا، وإثيوبيا، يعادل ناتجها الاقتصادي المجمع ناتج الدول الأخرى الموجودة في القارة.
تقسيم أفريقيا إلى نصفين اقتصاديين
يبلغ إجمالي الناتج المحلي للدول الخمس الكبرى في أفريقيا 1.4 تريليون دولار أميركي، ويعيش على أراضي تلك الدول 569 مليون نسمة، ما يمثل 44% من سكان القارة.
وفي المقابل، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لبقية دول القارة، التي يبلغ عددها 48 دولة، نفس الرقم: 1.4 تريليون دولار، مما يعكس فجوة كبيرة في توزيع الثروة والإنتاجية.
جنوب أفريقيا.. قطب التصنيع والتمويل
تتميز جنوب أفريقيا بقوة قطاعيها المالي والتصنيعي، كما تساهم صناعة التعدين فيها، والتي تركز على معادن مجموعة البلاتين والذهب والكروم، بنسبة تصل إلى 8% من ناتجها المحلي الإجمالي.
تجعل هذه الصناعات من جنوب أفريقيا واحدة من أقوى الاقتصادات في القارة.
مصر.. بوابة أفريقيا الاستراتيجية
تعتمد مصر بشكل كبير على موقعها الاستراتيجي الذي يسيطر على قناة السويس، الممر التجاري الحيوي الذي يمثل جزء كبير من إيراداتها.
إضافة إلى ذلك، تلعب السياحة دوراً رئيسياً في دعم الاقتصاد المصري، خاصة مع التاريخ والثقافة الغنية التي تتميز به البلاد.
نيجيريا والجزائر.. قوة الطاقة
تركز الجزائر بشكل كبير على تصدير الغاز الطبيعي، كما تعد نيجيريا واحدة من كبار مصدري النفط الخام في العالم.
يعتمد اقتصاد كلا البلدين بشكل كبير على قطاع الطاقة الذي يلعب دوراً حيوياً في استقرارهما الاقتصادي.
وعلى النقيض من ذلك، يعتمد اقتصاد إثيوبيا على الزراعة، حيث يعتبر البن أحد أهم الصادرات الرئيسية التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
المصدر: