كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أمس الإثنين، أنها سترسل “بضعة آلاف” من القوات إلى الشرق الأوسط في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله.
وزادت حدة الصراع القائم بالفعل بين الطرفين منذ 7 أكتوبر الماضي خلال الأسابيع الأخيرة، بعد الغارات التي شنتها قوات الاحتلال وتسببت في مقتل مجموعة من أبرز قادة الجماعة اللبنانية آخرهم الأمين العام، حسن نصر الله.
ويقول الجيش الأمريكي إن الهدف من زيادة عدد القوات هو تعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر، خصوصًا بعد عملية الاجتياح البري المحدودة التي شنتها على جنوب لبنان في ساعات متأخرة أمس.
القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
بعد القرار الأخير، يرتفع إجمالي عدد القوات الأمريكية في المنطقة إلى 43 ألف جندي، إلى جانب ما يزيد عن 12 سفينة حربية.
وقال اللواء، بات رايدر، من القوات الجوية الأميركية إن وزير الدفاع لويد أوستن رفع مستويات استعداد القوات الأميركية الإضافية حتى تكون مستعدة للانتشار في حالة الطوارئ.
وفي الظروف العادية، ينشر الجيش الأمريكي حوالي 34 ألف جندي أمريكي في القيادة المركزية الأمريكية التي تغطي منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وخلال الشهور الأولى من الحرب بين قوات الاحتلال وحماس في غزة، رفع الجيش الأمريكي عدد القوات إلى 40 ألف جندي.
ووصل عدد القوات الأمريكية إلى 50 ألف جندي عندما أمر وزير الدفاع لويد أوستن، حاملتي طائرات والسفن الحربية المرافقة لهما بالبقاء في المنطقة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل ولبنان.
ولكن بعد هذه الفترة، انسحبت مجموعة حاملة طائرات واحدة المنطقة وانتقلت إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
الهدف من زيادة عدد القوات
بحسب البنتاغون، فإن هذه القوات ستكون مستعدة لأي طارئ في المنطقة، بما فيه إجلاء الأمريكيين من لبنان.
من ناحية أخرى سيتم الاستفادة من القوات في دعم إسرائيل وحماية الأفراد والأصول الأمريكية وحلفائها.
وبخلاف القوات تنتشر السفن الحربية الأمريكية في أنحاء مختلفة من المنطقة، من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى خليج عمان.
كما تتمركز الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية والبحرية بشكل استراتيجي في عدة مواقع لتكون أكثر استعدادا للرد على أي هجمات.
المصدر: AP