يقترب الصراع بين حزب الله وجيش الاحتلال من إكمال عامه الأول، ومع ذلك، ظلت المواجهات طوال هذه الفترة دون التحام مباشر، حيث يعتمد الكيان المحتل على الغارات الجوية والهجمات السيبرانية، بينما تستخدم الجماعة اللبنانية الصواريخ لتحقيق أهدافها.
ويتجه الوضع إلى التحول تمامًا خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث يتجه الاحتلال إلى بدء عملية برية في الأراضي اللبنانية، فما أهدافها؟ وما الذي سيحدث خلالها؟
نقلت صحيفة “The Washington Post” عن مسؤول أمريكي أن الاحتلال أبلغ واشنطن أنه يخطط لعملية برية محدودة في لبنان يمكن أن تبدأ قريبًا، وهي رواية أكدها مصدر مطلع على المداولات العسكرية في الكيان المحتل.
وقال المسؤول الأمريكي، إن الحملة البرية المزمعة ستكون أصغر من الحرب الأخيرة ضد حزب الله في عام 2006 وستركز على تطهير البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود لإزالة التهديد الذي يواجه المجتمعات الحدودية في الأراضي المحتلة.
وقالت ميري آيسين، وهي ضابطة استخبارات سابقة في جيش الاحتلال والتي تم إطلاعها على المداولات الأمنية، إن الكثير من قوة الرضوان التابعة لحزب الله، المتمركزة على طول الحدود، قد لجأت إلى مواقع محصنة تحت الأرض.
وأضافت: “قوة الرضوان، بغض النظر عن عدد المرات التي نهاجم فيها، لا يمكنك تدميرها من الجو”.
وتابعت: “لكي تتمكن من الوصول إلى تلك الساحة، التي تبعد 2 إلى 3 كيلومترات عن الحدود عليك دخولها”.
وقالت السلطات الصحية اللبنانية إن 105 أشخاص على الأقل قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية يوم الأحد.
وقالت وزارة الصحة إن أكثر من ألف لبناني قتلوا وأصيب ستة آلاف خلال الأسبوعين الماضيين، دون أن تحدد عدد المدنيين بينهم، وقالت الحكومة إن مليون شخص، أي ما يعادل خُمس السكان، فروا من منازلهم.
وأعلن جيش الاحتلال، يوم الأحد، مقتل أكثر من 20 قياديًا من حزب الله إلى جانب نصر الله في الضربة على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.
ومع تصاعد المخاوف من وقوع المزيد من الهجمات، يحاول الناس مغادرة لبنان.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، اليوم الاثنين، إن عدد الأشخاص الذين يعبرون إلى سوريا وصل إلى 100 ألف.
وأعلنت المفوضية الأوروبية يوم الأحد أنها ستقدم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 11.2 مليون دولار لمساعدة الناس في لبنان.
وجدد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، تأكيد دعم بلاده للاقتراح الذي أصدرته الأسبوع الماضي الولايات المتحدة وفرنسا وآخرون لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا وتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال.
المصادر:
