سياسة أحداث جارية

هل انتهى حزب الله إلى غير رجعة؟

تعرض حزب الله لضربات قوية متتالية هذا الشهر، بدأت بتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها الآلاف من أعضائه، وشملت تدمير جزء من قدراته العسكرية عبر الغارات الجوية لجيش الاحتلال، بالإضافة إلى اغتيال عدد من كبار قادته، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، فهل الجماعة اللبنانية قادرة على العودة بعد هذه الأحداث؟

حزب الله فقد أهم ما يملك

قال الباحث العسكري والأمني، العميد أسعد الزعبي، إن الاحتلال تمكن من زيادة فرصه في التغلب على حزب الله بالتوغّل داخل الجماعة، في إشارة إلى التفوق الاستخباراتي على الجماعة اللبنانية وتتبع حركة مسؤوليها بسهولة والتوصل لأماكن تخزين الأسلحة.

وأضاف العميد أسعد الزعبي، خلال مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”: “لا أعتقد أن حزب الله قادر على إعادة هيكلة نفسه بالشكل الذي يسمح له بتنفيذ عملية دفاعية؛ لأنه لا تتوفر لديه أدوات القيادة”.

وأوضح “الزعبي”: “مستويات القيادة التي يمكنها اتخاذ القرار أو الاطلاع عليه هي قيادات الصف الأول والثاني، ونجد اليوم أن الاحتلال بدأ في استهداف قيادات الصف الثالث”.

وتابع: “يعني هذا أن قيادات الصفين الأول والثاني انتهت، وبالتالي لا أحد يملك اتخاذ القرار، كما أنه لا يوجد من يقوم بإيصال القرارات إلى القيادات الدنيا”.

وفصّل الباحث العسكري والأمني المراحل استهداف الكيان المحتل لعناصر حزب الله، قائلًا: “أدرك الاحتلال من البداية أن الجماعة اللبنانية لديها ترسانة من الأسلحة، معظمها صواريخ وطائرات مسيرة”.

وتابع: “هذه الأسلحة لا تغطي أي عمل عسكري بري، خاصة في حالة الهجوم، وبالتالي أخذ الاحتلال على عاتقه قطع أدوات العمل لحزب الله”.

وقال: “قطع الاحتلال الإمداد عن حزب الله في مناطق شرق سوريا عبر منع أرتال الشاحنات التي تحمل الأسلحة، ثم انتقل إلى تدمير مراكز البحث العلمي ومصانع تصنيع الصواريخ”.

وواصل: “اقترب الاحتلال أكثر بعد ذلك، باستهداف البنية التحتية العسكرية، قبل أن ينتقل إلى المرحلة الأرضى والتي تتمثل في اغتيال القيادات بجنوب لبنان”

وقال إن “الاحتلال استطاع أن يشل كل الاحتياطات التي يمكن أن يعتمد عليها حزب الله، فأصبح بدون شيء يغطيه، حتى بدأ الكيان المحتل في اغتيال قيادات الصف الأول”.

المصادر:

قناة الإخبارية