أحداث جارية سياسة

نهر الليطاني.. حجر عثرة في طريق حل الصراع بين لبنان والاحتلال

نهر الليطاني

هدد قادة الكيان المحتل بنقل حملته العسكرية على لبنان إلى مستوى الغزو البري ما لم يسحب حزب الله قواته من شمال نهر الليطاني، مما يزيد خطر توسع الصراع في المنطقة.

ما هو نهر الليطاني وأين يقع؟

ويعد نهر الليطاني مصدرًا مهمًا للمياه في جنوب لبنان، ويبلغ طوله حوالي 160 كيلومترًا.

يمتد الجزء الأكبر من مسار النهر من الشرق إلى الغرب موازيًا لحدود لبنان مع الأراضي المحتلة.

ويعد النهر شريان حياة حيويًا للزراعة، إذ يروي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ويدعم إمدادات الغذاء في البلاد.

وفضلاً عن كونه سمة طبيعية أساسية للمجتمع اللبناني، كان نهر الليطاني علامة فارقة في اتفاق دولي يهدف إلى إنهاء حرب دموية.

وفي أعقاب الغارة التي شنها حزب الله على الكيان المحتل في عام 2006، بدأت قوات جيش الاحتلال حملة عسكرية شاملة ضد الجماعة شملت ضربات على البنية التحتية المدنية في لبنان.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار رقم 1701، الذي دعا إلى وقف كامل للأعمال العدائية من جانب المتقاتلين، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية، وانسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني، ونشر قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني للحفاظ على السلام.

وبناء على هذا المنطق، فإن نهر الليطاني من شأنه أن يشكل منطقة عازلة بين حزب الله وقوات الاحتلال.

ورغم أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ بعد أيام من صدور القرار وانسحبت قوات الاحتلال من لبنان، فإن حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى بقيت هناك.

موقع نهر الليطاني

ما الذي تريده سلطات الاحتلال؟

في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، قال وزير خارجية الاحتلال إن بلاده تسعى إلى حل دبلوماسي مع لبنان لضمان تنفيذ القرار 1701، لكنه زعم أن حزب الله “رفض” دعمه وربط أي وقف لإطلاق النار بإنهاء الحرب في غزة.

وقال إن الأمم المتحدة “يجب أن تتحرك لتحقيق التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وضمان عدم وجود أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني”.

قال الدكتور بورجو أوزجيليك من معهد الخدمات الملكية المتحدة للأبحاث الدفاعية: “في مواجهة هجمات الاحتلال، قد يضطر حزب الله الآن إلى الانسحاب شمال النهر”.

وأضاف في تصريحات لشبكة “SkyNews”: “حزب الله قد لا يكون لديه خيار إذا سعى إلى البقاء على قيد الحياة في ظل هذا التصعيد العنيف الجديد في الحرب بأي شكل من الأشكال”.

وتابع: “سوف يخرج التنظيم من هذه الأزمة ضعيفًا ومتضررًا، مع مقتل قادته رفيعي المستوى، وتآكل قدرته الضاربة بشكل كبير”.

غارات إسرائيلية على لبنان

من الجدير بالذكر أن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أن الغارات الجوية للاحتلال على لبنان أسفرت عن مقتل 564 شخصا بينهم 50 طفلًا و94 امرأة منذ يوم الاثنين.

وتأتي هذه الهجمات بعد استهداف جماعة حزب الله بسلسلة من الانفجارات لأجهزة اللاسلكي والتي نسبت إلى أجهزة أمن الاحتلال.

المصادر:

موقع Sky News