يسيطر التوتر على تيم والز، المرشح لمنصب نائب الرئيس من الحزب الديمقراطي، قبل المناظرة المقرر إجراؤها أمام نظيره جيه دي فانس، يوم الثلاثاء المقبل.
وقال والز سابقًا لهاريس إنه ليس مناظرًا جيدًا، بما يضع عليه المزيد من الضغط في المناظرة التي تُجرى لأول مرة في تاريخ الحملات الانتخابية الحديثة.
وفي الوقت الذي قال العديد من الناخبين إنهم لا يعلمون الكثير عن هاريس، فالأمر أصبح على عاتق والز في تعريفهم بها وكسب ثقتهم في نائب الرئيس الذي يعرفونه بالكاد أيضًا.
وأعرب والز أكثر من مرة عن مخاوفه من خذلان هاريس، كما أنه يخشى أن يفوز ترامب ووقتها تشعر هاريس بأنها اتخذت الخيار الخاطئ.
وبحسب أشخاص قريبين من والز فإن نائب الرئيس المحتمل يثق في رؤية هاريس، ولكنه يخشى ألا يتمكن من عرض قضيتها بالشكل المطلوب.
خطة مدروسة
خلال الأيام الماضية، عقد فريق هاريس ووالز جلسات مطولة للتدرب على المناظرة مع فانس، شملت مشاهدة مقاطع فيديو لمنافس والز وإجراء مناظرات وهمية كان، بيت بوتيغيغ، يقوم فيها بدور فانس.
وتتركّز خطة فريق هاريس على محاولة تخطي نائب ترامب خلال المناظرة، وتركيز والز على ترامب مباشرة، واستغلال نائب هاريس لشعبيته في محاولة مهاجمة فانس.
ولكن تظل هناك مهمة أخرى صعبة وهي محاول جذب الناخبين المترددين وإرضاء جمهور أمريكا بشكل عام.
وإذا نجح والز في تنفيذ الخطة، سيدخل ترامب في موجة غضب جديدة مثل التي عاشها بعد مناظرته الأولى مع هاريس.
خبرات نائب هاريس
يتمتع والز بخبرة حكومية كبيرة نابعة من عمله لمدة 12 سنة في مجلس النواب، وسجل أعمق من العديد من الرجال الذين خدموا كرؤساء.
ولكن الآن وضعه يختلف كثيرًا، إذ وجد نفسه فجأة في مكانه تجعل الآلاف يهتفون باسمه داخل حملة اضطرت هاريس لتوليها فجأة.
وخلال الفترة الماضية، ظهر والز في عدد قليل من البرامج التليفزيونية، كما أن المقابلات التي أجراها تُعد على أصابع اليد الواحدة ولم تحظ بشهرة واسعة.
كما أن نائب هاريس لا يجيب على أسئلة المراسلين ونادرا ما يأتي للدردشة خارج السجل على متن طائرة حملته، ورفض مساعدوه طلبات إجراء مقابلة حتى وجيزة مع شبكة سي إن إن.
على الجانب الآخر كان “فانس” أكثر انفتاحًا على التعامل مع المقابلات والإجابة على تساؤلات الصحفيين وغيرهم، ما يهدد بظهور فجوة كبيرة بين أداء نائبي الرئيس المحتملين.
ولكن ماذا تقول استطلاعات الرأي؟
على الرغم من الظهور الأقل للمرشح والز مقارنة بـ فانس، إلا أن استطلاع جديد للرأي أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة، كشف أن فانس أقل شعبية من والز بين الناخبين.
وظهر كل من السيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، ومنافسه الديمقراطي، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز في المشهد السياسي باعتبارهما شخصين غير معروفين سياسيا.
وقبل المناظرة المرتقبة الأٍبوع المقبل بينهما، تُظهر الاستطلاعات أن الديمقراطيين أكثر إيجابية بشأن فالز ونائبة الرئيس كامالا هاريس من الجمهوريين بشأن فانس والرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب الاستطلاع، فإن نصف الناخبين المسجلين لديهم وجهة نظر سلبية تجاه فانس، مقابل ربع الرقم فقط يملك وجهة نظر إيجابية بشأنه.
وتُعد هذه الأرقام تراجعًا بعد أن كان 4 من كل 10 ناخبين لهم آراء إيجابية تجاهه في أواخر يوليو الماضي.
وعلى الجانب الآخر، يحظى والز بشعبية أكبر، إذ إن هناك 3 من كل 10 ناخبين يمتلكون وجهة نظر سلبية تجاه والز، بينما يمتلك 4 من كل 10 ناخبين وجهة نظر إيجابية.
ويمتد هذا الاختلاف في التأييد إلى قواعد المرشحين. فنحو 7 من كل 10 ناخبين ديمقراطيين لديهم رأي إيجابي عن والز، مقارنة بنحو 6 من كل 10 ناخبين جمهوريين لديهم وجهة نظر إيجابية عن فانس.
في العادة يحظى المرشحون الديمقراطيون بدعم أكبر من النساء، على عكس الجمهوريون الذين يحظون بشعبية أكبر بين الرجال.
ويظهر هذا بقوة في فرق الأرقام بين ترامب وهاري، ولكن فيما يخص والز وفانس، فإن الأول يمتلك شعبية أكبر في الجانبين.
ولدى حوالي 4 من كل 10 من الناخبين الذكور والإناث وجهة نظر إيجابية عن والز، في حين أن حوالي 3 من كل 10 رجال وحوالي ربع النساء لديهم وجهة نظر إيجابية عن فانس.
وفي الفئة العمرة التي تزيد عن 80 عامًا بين الناخبين، يتمتع والز بشعبية أكبر عن فانس.
ويعطي نصف هذه الفئة انطباعات إيجابية عن والز، في حين أن حوالي 3 من كل 10 لديهم رأي مماثل بشأن فانس.
وبرغم هذه القوة الذي يمتلكها والز، إلا أنه يحتاج لبذل المزيد من الجهد بين الناخبين السود، إذ يؤيد ثلاث أرباعهم هاريس، في حين يؤدي نصفهم فقط والز.