فاز شيغيرو إيشيبا، برئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي في اليابان، وهو ما يفسح الطريق له لتولي منصب رئيس الوزراء خلفًا لـ فوميو كيشيدا.
وقال إيشيبا، اليوم الجمعة، إنه يسعى لتطهير الحزب الحاكم وتنشيط الاقتصاد والقضاء على التهديدات الأمنية من الدول المجاورة.
وحقق إيشيبا الفوز بفارق ضئيل على القومية المتشددة ساناي تاكايتشي، في سباق غير متوقع مع وجود تسعة مرشحين قياسيين لقيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي.
ومن الطبيعي أن يتولى إيشيبا مهمة تشكيل الحكومة الجديدة باعتباره قائد الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يحكم البلاد منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
ويتمتع الحزب الحاكم بأغلبية في البرلمان، ومن المقرر أن يشكل القائد الجديد الحكومة يوم الثلاثاء المقبل في أعقاب جلسة تصويت لصالحه في البرلمان.
ويأتي فوز إيشيبا في وقت يعيش فيه الحزب أزمة بسبب تراجع شعبيته خلال العامين الماضيين، بعد الإعلان عن ارتباطه بكنيسة يراها المنتقدون أنه طائفية دينية، بخلاف فضيحة تبرعات غير مسجلة.
شغل إيشيبا -67 عامًا – منصب وزير الدفاع السابق، كما تقلد منصب وزير الزراعة.
وبدأ إيشيبا مسيرته السياسية في محافظة توتوري الريفية بالتزامن مع فترة النمو السريع للاقتصاد الياباني.
وبعد مسيرة قصيرة في العمل المصرفي، دخل إلى البرلمان في عام 1986، وكان من الأصوات المعارضة بسبب تهميشه من قبل رؤساء الوزراء السابقين ومن بينهم كيشيدا.
ومن أبرز القضايا التي كان له آراء معارضة فيها هي زيادة استخدام الطاقة النووية، إلى جانب اعتراضه على منع الأزواج من استخدام ألقاب منفصلة.
كما أن معارضته وأراءه الصريحة التي كان أبرزها دعوته لكيشيدا بالاستقاله، كانت سببًا في عداء واضح مع أعضاء الحزب.
وفي عام 1993، انشق إيشيبا عن الحزب وانضم لجماعة معارضة، وهو ما جعل فوزه بالترشيحات العشرين من زملائه المشرعين في الانتخابات أمرًا صعبًا.
ولكن إيشيبا معروف بأنه من أصحاب الثقل الفكري في الحزب الليبرالي وخبير في سياسة الأمن القومي.
يدعم إيشيبا فكرة تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، وهو أمر يراه المراقبون قد يتسبب في أزمة علاقات مع واشنطن.
وخلال حملته الانتخابية دعا رئيس وزراء اليابان المحتمل إلى إنشاء “حلف شمال الأطلسي الآسيوي”، وهي فكرة عارضتها واشنطن ووصفتها بـ المتسرعة”.
وفيما يخص الشأن الداخلي، وعد بنقل بعض الوزارات والهيئات الحكومية خارج طوكيو للمساعدة في إحياء المناطق الميتة في اليابان.
وقدم مقترحًا بإنشاء وكالة للإشراف على بناء الملاجئ الطارئة في مختلف أنحاء اليابان المعرضة للكوارث.
وعلى الرغم من معارضته للطاقة النووية ودعمه للاعتماد على الطاقة النظيفة، وهو رأي تسبب في خلافات مع زملائه في الحزب، خفف من موقفه وقال إنه سيحتفظ ببعض المفاعلات في اليابان.
ويصنف إيشيبا على أنه محافظ مالي، وأكد أنه سيحترم استقلال بنك اليابان في تحديد السياسة النقدية، كما قال إن فكرة رفع سعر الفائدة مرهونة بالظروف الحالية التي لا تعطي أي مؤشرات على أنها مناسبة.
المصدر: رويترز
