نقلت وكالة “أكسيوس” الإخبارية عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي قولهم إن حزب الله حثت إيران على مهاجة قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية.
ويأتي ذلك في ظل الصراع المتصاعد بين بين الجماعة المسلحة اللبنانية وجيش الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة.
كيف ردت طهران؟
حتى الآن لم تُصدر إيران أي رد على هذا الطلب.
وربما يرجع ذلك لوعي طهران بأن أي هجوم مباشر على القوات الإسرائيلية من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة، وقد يورّط الولايات المتحدة في القتال.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن هناك مسؤولين إيرانيين أبلغوا قادة حزب الله بأن الوقت غير مناسب لمثل هذه الخطوة، خصوصًا وأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان موجود حاليا في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويوم الإثنين الماضي قال بزشكيان في تصريحات صحفية إن إسرائيل تسعى لحرب أوسع في المنطقة، مؤكدًا أن إيران لا ترغب في أن تجر لهذه الخطوة.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن مجلس وزراء الاحتلال يحاول تجنب أي خطوة من شأنها أن تعطي لإيران السبب للانضمام للصراع.
تصاعد الصراع
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، خاضت كلا من إسرائيل وحزب الله معاركًا عنيفة لم يشهدها الطرفان منذ حرب لبنان في 2006.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، ودفع الأمر عشرات الآلاف للنزوح من جنوب لبنان.
وشنت قوات الاحتلال غارة جوية على بيروت يوم الثلاثاء الماضي، نتج عنها مقتل قائد قوة الصواريخ في حزب الله، إبراهيم القبيسي.
وفي الأراضي المحتلة، تسببت هجمات حزب الله بالصواريخ والطائرات المسيرة في إصابة الكثير من المستوطنين الإسرائيليين، رغم صد أغلبها.
وخسر حزب الله أيضًا الكثير جراء الهجمات الإسرائيلية، إذ قُتل العديد من كبار قادته العسكريين، كما تعرضت أنظمة الاتصالات الخاصة به للتفجير.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، تمكنت قوات الاحتلال من تدمير جزء كبير من ترسانة حزب الله الصاروخية والقذائف التي يملكها أيضًا.
في الكواليس
يقول المسؤولون الإسرائيليون لوكالة أكسيوس إن حزب الله طلب من إيران المشاركة في الهجمات على إسرائيل انتقامًا لمقتل زعيم حماس، إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين.
وكانت إيران بالفعل تعهدت بالرد على اغتيال هنية، وهو ما أثار القلق في الولايات المتحدة وإسرائيل، ولكن إيران لم تنفذ حتى الآن.
ولكن إيران بدت متحفظة في الرد على حزب الله بشأن الانضمام إليها ضد إسرائيل.
وفي نفس الوقت قالت طهران إنها لا تريد أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى، وأكد بزشكيان استمرار دعمه لحزب الله لأنه لن يستطيع أن يصمد بمفرده أمام إسرائيل المدعومة من الغرب.
المصدر: Axios