اقتصاد

أكثر من ثلثي الكوبالت يستخدم في إنتاج البطاريات

الكوبالت

يشهد العالم اليوم طلبًا متزايدًا على الكوبالت، فهو عنصر حيوي يدخل في تصنيع مجموعة واسعة من التقنيات الحديثة، ويستخدم الكوبالت بشكل أساسي في تحسين أداء بطاريات الليثيوم أيون، مما يساهم في زيادة عمرها وكثافتها. هذه الخصائص تجعل الكوبالت مكونًا أساسيًا في بطاريات الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وكذلك في بطاريات السيارات الكهربائية.

ثلثا الطلب العالمي للكوبالت مخصص للبطاريات

بحسب التقرير السنوي لمعهد الكوبالت لعام 2023، يُستخدم أكثر من ثلثي الكوبالت المستخرج من الأرض في إنتاج البطاريات، حيث تصل النسبة إلى 71%.

ويشكل إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية 45% من هذا الطلب، في حين تساهم البطاريات المحمولة بنسبة 26% من الاستهلاك العالمي للكوبالت.

يشير هذا إلى الاعتماد الكبير لصناعة التكنولوجيا على هذا المعدن، حيث يُتوقع أن يتضاعف الطلب على الكوبالت أربعة أضعاف بحلول عام 2030 بسبب التوسع المستمر في اعتماد المركبات الكهربائية.

تحديات إنتاج الكوبالت

على الرغم من أهمية الكوبالت في دفع عجلة التطور التكنولوجي، فإن إنتاجه يواجه العديد من التحديات، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تنتج حوالي ثلاثة أرباع الكوبالت المستخرج عالميًا.

وتُعاني هذه المنطقة من مشاكل اجتماعية وبيئية كبيرة، مثل الإخلاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان، إلى جانب تدمير البيئة المحيطة بمناجم الكوبالت.

أبحاث لإيجاد بدائل للكوبالت

نظرًا للمشاكل المرتبطة بإنتاج الكوبالت وتزايد الطلب عليه، يجري حاليًا البحث عن بدائل يمكن أن تقلل من الاعتماد على هذا المعدن في بطاريات الليثيوم أيون.

وتهدف هذه الأبحاث إلى تطوير بطاريات فعالة لا تعتمد على الكوبالت، مما قد يسهم في تقليل التأثيرات السلبية المرتبطة بإنتاجه ويخفف من الضغوط البيئية والاجتماعية على المناطق المنتجة.

كوبالت

المصدر:

statista