سياسة

وسط صراع حزب الله والاحتلال.. ما هي الحرب الشاملة؟

مع تصاعد حدة الصراع بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عاد إلى الواجهة مرة أخرى مصطلح الحرب الشاملة.

وطوال الفترة الماضية برزت المخاوف من أن تتحول المواجهات بين الطرفين إلى حربًا أوسع، انطلاقًا من الصراع الذي بدأ بالتزامن مع العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

ولكن ما هي الحرب الشاملة؟

هي استراتيجية تتبعها الجيوش لتحقيق النصر بأي وسيلة، والتي تشمل تلك غير الأخلاقية.

ويضع متبع هذه الاستراتيجية هدفًا يتمثل في إضعاف الروح المعنوية للعدو إلى النقطة التي لا يمكن فيها مواصلة القتال مرة أخرى.

ولا تميز الحرب الشاملة بين المقاتلين والمدنيين، والهدف منها هو الضغط على موارد الطرف الآخر بحيث لا يمكنه الاستمرار في حربه.

ومن بين الوسائل التي يتم استخدامها في الحرب الشاملة استهداف البنية الأساسية الرئيسية ومنع الوصول إلى المياه أو الإنترنت أو الواردات.

وقد تتخذ الحرب الشاملة منحنى آخر بالإفراج عن الأسلحة النووية والدمار الشامل.

بداية الحروب الشاملة

كانت بداية الحروب الشاملة في فترة العصور الوسطى واستمرت خلال الحربين العالميتين.

وفي حين أن هذه الحروب كان لها معايير ثقافية ودينية وسياسية تحدد المستهدفين منها، إلا أنها افتقرت لوجود قانون دولي حتى صدور اتفاقية جنيف.

وتُعد أبرز الأمثلة على تلك الحروب هي الحروب الصليبية، وهي سلسلة من الحروب المقدسة التي خاضت في القرن الحادي عشر.

وأسفرت تلك الحروب عن مقتل أكثر من مليون شخص، إلى جانب أعمال النهب والحرق لعدد كبير من القرى بهدف الحفاظ على ديانتهم.

وكان جينكيز خان القائد المغولي هو أبرز القادة الذين اتبعوا استراتيجية الحرب الشاملة في القرن الثالث عشر، من خلال إمبراطورية المغول التي أسسها ونمت عبر شمال شرق آسيا.

ومن خلال جيوشه الغفيرة، استولى على المدن وذبح أعداد كبيرة من سكانها، واستخدم آخرون كدروع بشرية في المعارك اللاحقة.

وتنص سياسة “الأرض المحروقة” هذه على أن أفضل طريقة للفوز بالحرب هي ضمان عدم قدرة المعارضة على شن هجوم ثان.

المصدر: thoughtco